رأى عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب الدكتور قاسم هاشم في في كلمة القاها خلال تمثيله رئيس مجلس النواب نبيه بري في رعايته المؤتمر العلمي التاسع لنقابة اختصاصي علوم مختبرات الأسنان، ان “استخلاص الدروس والعبر من الصفحات الناصعة في تاريخ الوطن والإستثمار عليها يأخذ بنا الى المساحات الإيجابية المشتركة، ولهذا فإن شهر أيار يحمل في طياته ما يحمل من تاريخ وذاكرة للبنانيين حيث استطعنا بفضل وحدة الموقف الوطني وبفضل التضحيات ودماء الشهداء والتمسك بعناصر قوة الوطن، ان نحول أيار الى شهر وتاريخ للكرامة والإنتصار ولأننا ما زلنا في مرحلة سياسية ضاغطة بالتحولات والتحديات، وبسبب انصراف الجميع من حولنا الى همومهم وانشغال العالم في رسم حدود مصالحه، فإن لبنان يحتاج الى انتباه أبنائه أنه يمثل ضرورة وطنية لبنانية قصوى لكل مكوناته، وهو الأمر الذي يستدعي كل عناصر الوحدة الوطنية والخروج من العصبيات والأنانيات والإصطفافات الى رحاب الوطن الأوسع والأشمل الذي يجمع ولا يفرق”.
أضاف: “في ظل حالة الإهتراء التي نشهد أصبحت الحاجة ماسة للعودة الى انتظام الحياة السياسية من خلال مؤسسات فاعلة وقادرة، والمفتاح لحل أزماتنا هو انتخاب رئيس للجمهورية والى أن نصل الى تلك اللحظة التي تبقى أولوية الأولويات لا يجوز الإستمرار في سياسة التعطيل والشلل وتدني الإنتاجية، ألا يكفينا كل هذا الفساد المستشري والذي يعشعش في كل الزوايا والإدارات وكأننا أمام انهيار الهيكل، وهذا ليس في مصلحة لبنان واللبنانيين، فالمسؤولية مشتركة لإنقاذ الوطن، وإننا نرى في انطلاقة قطار الإنتخابات البلدية مؤشرا إيجابيا رغم كل ما قيل ويقال، وهي خطوة إيجابية لا بد من أن تستكمل بالوصول الى تفاهم وتوافق وطني لإنجاز قانون للانتخابات النيابية يحاكي تطلعات وآمال اللبنانيين وجيل الشباب على وجه الخصوص، ليطمئن الجميع بأننا سنسير على الطريق السليم لتطوير هذا النظام من خلال قانون انتخابات عصري متطور وعادل باعتماده النسبية”.
وتابع: “لأننا واقعيون وندرك ضرورة الوصول الى مساحة مشتركة بين كل الفرقاء والمكونات فإننا اقترحنا القانون المختلط بصيغة 64 وفق النسبية و64 وفق الأكثرية وسنكون أكثر مرونة في التعاطي مع النقاش الدائر للوصول الى قانون جديد للانتخابات والسعي الى إجراء الإنتخابات، فقد ولى زمن التمديد ولا بد من توافر الإرادة والقرار لدى القوى والكتل والمكونات لتحقيق تطلعات اللبنانيين وهذه هي المسؤولية الوطنية المشتركة لإخراج الوطن من دائرة المراوحة والإرباك والتخبط وكي نبقى ندور حول أنفسنا، فقد آن الأوان للابتعاد عن بعض الحسابات الصغيرة طائفية او مذهبية أو حزبية أو مناطقية فالحفاظ على لبنان مسألة وطنية ولهذا علينا ترتيب الأولويات من هذا المنطلق وفق مقتضيات المصلحة الوطنية العليا لنجنب وطننا أية أخطار أو منزلقات في ظل التطورات المتسارعة المحيطة بالمنطقة”. ودعا الى ضرورة تضافر جهود مؤسسات الدولة والجسم الطبي بكل قطاعاته والمؤسسات الضامنة وهيئات المجتمع المدني لنتكامل ضمن خطة صحية شاملة وعصرية لنستطيع ازالة شبح الخوف من فاتورة المرض القاسية جسديا وماديا ولندفع بلبنان الى مصاف الدول المتقدمة التي تحافظ على كرامة الإنسان وحقوقه كاملة”.