بعد احتفاله بالفوز في بلدية بيروت، ذهب تيار المستقبل لمواجهة استحقاقات ما بعد الانتخابات سيما الإستحقاقات المالية والوعود التي أطلقها للناخبين حول بدلات الأتعاب في العمل لصالح لائحة البيارتة وهي الصيغة التي يتم استخدامها لشراء الأصوات .
تحدثت المعلومات عن مشاكل كثيرة رافقت توزيع الأموال بعد الانتخابات سيما في مركز تيار المستقل مقابل قصر قريطم حيث سجلت حالات اعتراض كبيرة من قبل المندوبين الذين جرى أستقدامهم من الأحياء البيروتية الفقيرة في بيروت بعد وعدهم ببدل مادي مقابل عملهم لصالح لائحة البيارتة ليوم واحد,مشاكل عديدة سببها امتناع رؤساء المراكز التابعين للتيار عن دفع المستحقات المالية تارة أو الدفع أقل مما هو متفق عليه تارة أخرى.
رئيسة مركز المستقبل في منطقة قريطم سوسن ج استدعت بعضاً مما عملو يوم الإنتخابات من المندوبين لاستلام أتعابهم"الرشى" الخاصة بهم إلا أنها دفعت أقل من المبالغ المطلوبة والمتفق عليها في محاولة مكشوفة للسمسرة والنصب حيث حكي عن إجبار المندوبين على التوقيع على تصاريح قبض بقيمة أعلى من القيمة المسلمة إليهم, فما كان بعض المندوبين إلا الرد وبقسوة والشجار مع القيمين على هذا المركز,وقد تباينت قيمة المدفوعات ما بين خمسون ألف وصولاً ألى ثلاثماية ألف وذلك على قدر عدد الأصوات التي أتى بها المندوب للتصويت من أفراد عائلته. وتحدث البعض الآخر من المندوبين عن تطاول وتجريح وجهته إليهم سوسن ج وطاقم المكتب المستقبل في قريطم عند إصرارهم على كتابة المبلغ المدفوع كما هو حرفياً على إيصال الدفع ما أدى الى حصول حالة إمتعاض كبيرة لدى كثير من المندوبين.
ومن العلوم أن الإنتخابات البلدية في بيروت قد كلفت تيار المستقبل خمسة وعشرين مليون دولار وجرى توظيف حوالي عشرون ألف مندوب من بيروت وحدها وما نراه في الفيديو,نسخة عن الأذلال الذي تعرض له المواطن البيروتي ومناصري تيار المستقبل عندما تم حشرهم واهانتهم على أبواب مكاتب التيار في قريطم في مشهد مذل ليتم أستيفاء بدل أتعابهم الذين وعدوا بها.