لطالما تميزت حركة أمل بخطابها السياسي وأدبياتها الشعبوية التي تحاكي هموم المواطنين وشجونهم اليومية، بدون أي تكلف أو تعب، فأدبيات خطابها كان على الدوام بسيطا وشفافا، الحرمان ،، شتلة التبغ ،، حقوق الطائفة ،، وظائف القطاع العام و و حتى أنه من المشهور عن مسؤولي الحركة وخطبائها ومعتلي منابرها بأنهم يعتمدمون سياسة الحديث عن ما يطلبه المستمعون، فلا يحدثون الناس بما عند الحركة، بل يخاطبون الناس بما يقوله الجمهور نفسه في الصالونات والمجالس وداخل البيوت،،
وبغض النظر عن الاداء العملي للكثيرين من مسؤولي الحركة والتي لنا عليها مآخذ جمة، إلا أن الحقيقة كانت تقول أن حركة أمل كانت وحتى الامس القريب أكثر التصاقا واختلاطا بالناس، أما بعد التحالف مع حزب الله وتبني الكثير من شعاراته وأدبياته فإننا نتلمس كل يوم ابتعاد ملحوظ بينها وبين أبناء الجنوب العاديين
حتى أنه صار ينظر بالجنوب لحركة أمل وحزب الله على أنهم جسم سياسي واحد يحملون هموم أبعد ما تكون عن الهم اليومي للجنوبيين وهذا لا يكون إلا على حساب شعبية وجماهير الحركة .