تستعد الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف للتخلي عن السلطة لنائبها ميشال تامر بعد بدء اجراءات اقالتها في مجلس الشيوخ الذي يتوقع ان يصدر قراره فجرا بالتوقيت المحلي في اعقاب جلسة ماراتونية.

وما زال اعضاء المجلس الذين بدأوا اجتماعهم صباح الاربعاء يتعاقبون على المنصة لتقرير مصير الرئيسة اليسارية التي فقدت شعبيتها والمتهمة بالتلاعب بالحسابات العامة.وقبل التصويت الالكتروني النهائي، اعلنت عدد من اعضاء المجلس يصل الى الاغلبية البسيطة المطلوبة المحددة بـ41 صوتا انهم سيؤيدون بدء قضية ضد روسيف واستبعادها عن السلطة مدة اقصاها 180 يوما بانتظار حكم نهائي.

وعند الساعة 3,15 (6,15 ت غ) اعلن 41 من اعضاء المجلس البالغ عددهم 81 موافقتهم على رحيلها.

ومن سخرية القدر ان الرئيس الاسبق فرناندو كولور دي ميو الذي استقال في 1992 قبل ايام من اقالته بسبب الفساد، يشارك في المناقشات في مجلس الشيوخ. لكنه لم يكشف موقفه.

من جهتها، ستلقي روسيف (68 عاما)، اول امرأة تنتخب رئيسة للبرازيل في 2010، خطابا قبل ان تغادر القصر الرئاسي وتلتقي انصارها، كما قال مكتب الاعلام في حزب العمال.

ودعا حزب العمال نوابه وناشطيه الى التجمع امام قصر الرئاسة تحت شعار: "لن نقبل بحكومة غير شرعية".
اما نائب الرئيسة ميشال تامر (75 عاما) فسيلقي خطابا من قصر الرئاسة يرافقه وزير المالية انريكي ميرييس، كما قال الموقع الاخباري "او او ال".

وبذلك، يفترض ان يطوي اكبر بلد في اميركا اللاتينية صفحة 13 عاما من حكم حزب العمال البرازيلي الذي بدأ في 2003 مع انتخاب الرئيس لويس ايناسيو لولا دا سيلفا الذي شهدت البلاد في عهدة طفرة اقتصادية واجتماعية مطلع الالفية الثالثة.

 

المصدر: (أ ف ب)