نجحت عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في استغلال انشغال الجيش السوري في محافظة حلب، وقطعت طريق إمداد رئيسية تربط بين مدينتي حمص وتدمر.
وتهدف خطوة التنظيم إلى عزل مدينة تدمر التي استعادها الجيش والتي أراد التسويق من خلالها إلى أنه الأقدر على طرد التنظيم المسيطر على الجزء الأكبر من شرق سوريا.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان “بوجود اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والتنظيم في محيط مطار التيفور العسكري” غداة قطع التنظيم الطريق الأبرز بين المدينتين.
وبدأ التنظيم هجوما في ريف حمص الشرقي، الأسبوع الماضي، تمكن خلاله من السيطرة على حقل الشاعر للغاز، أبرز حقول النفط في سوريا.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” عن مصدر عسكري، الأربعاء، أن “سلاح الجو في الجيش العربي السوري نفذ خلال الساعات القليلة الماضية سلسلة طلعات على تجمعات وتحركات لإرهابي تنظيم داعش في محيط حقل الشاعر.. وشرق مدينة تدمر”.
ولا يزال داعش يسيطر على مواقع عدة في المنطقة الصحراوية المحيطة بتدمر، ما يمكنه من شن هجمات مضادة بين الحين والآخر.
وقال المرصد“تمكن التنظيم من قطع الطريق الرئيسية بين حمص وتدمر يشكل دليلا على أنه لا يزال قويا، كما يظهر أن الجيش السوري لا يملك عديدا كبيرا على الأرض وغير قادر على تحصين مواقعه بغياب الدعم الروسي”.
ويرى متابعون أن داعش بارع في اقتناص الفرص، لافتين إلى أن اشتعال الوضع في حلب، ساهم بشكل كبير في تشتيت النظام، خاصة بعد خسارته الكبيرة للبلدة الاستراتيجية خان طومان والتي أحدثت رجة نفسية في نفوس مقاتليه، والقوى الأجنبية الموالية له وعلى رأسها الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني.
وكان النظام يعول على بسط سيطرته على كامل محافظة حمص والتمدد صوب دير الزور التي يسيطر عليها داعش. وتشهد حلب، رغم سريان هدنة تنتهي فجر الخميس (اليوم)، معارك بين الجيش السوري وفصائل المعارضة تخبوا حينا وتطفوا حينا آخر.
العرب
وذكرت مصادر ميدانية أن هدوء نسبيا شهته جبهة حلب الأربعاء، بعد ليلة حامية بطلها سلاح الجو النظامي.