قال وزير الزراعة أكرم شهيب المكلّف متابعة ملف النفايات، ان مطمر الناعمة سيتوقف الاسبوع المقبل في 19 أيار الحالي عن استقبال النفايات، وسيبدأ إقفاله بالتراب والغشاء النباتي لتنطلق عملية التعشيب التي تستغرق عامين. وأشار الى ان الشركة المستثمرة في مطمر الناعمة ملزمة، بحسب العقد الموقع معها، إتمام هذه العملية.
واعلن شهيب لـ«الجمهورية» انه يتم حالياً نقل نفايات جبل لبنان وبيروت، القديمة، الى مطمر الناعمة، وبعضاً من النفايات الجديدة التابعة للقرى المحيطة بمطمر الناعمة.
واوضح ان مطمر الكوستبرافا أي مصب نهر الغدير سيبدأ بتلقي النفايات الجديدة في المرآب المجاور للمطمر حالياً، وفقا للكميات المحددة في خطة الحكومة، في حين سيتم غداً الخميس اجراء مناقصة تلزيم تركيب كاسر الأمواج (breakwater) والوحدة التابعة له (cell) في مطمر الكوستبرافا، وعند صدور النتائج، يتوجب على المتعهد مباشرة العمل فوراً لينتهي خلال فترة تتراوح بين 20 و25 يوماً، يمكن بعدها بدء نقل النفايات وطمرها داخل مطمر الكوستبرافا.
وأكد شهيب انه بانتظار جهوزية العمل في المطمر، سيتم نقل النفايات مؤقتاً الى المرآب المجاور له.
وبالنسبة لمطمر برج حمود، اشار الى ان مناقصة تلزيم العمل في مطمر برج حمود ستتأخر نحو 10 أيام عن مناقصة تلزيم مطمر الكوستبرافا، بسبب أنابيب النفط الموجودة في المطمر والتي استلزم وجودها تعديل خرائط تركيب كاسر الأمواج والوحدة التابعة له.
واوضح انه في غضون ذلك، سيتم أيضاً نقل النفايات الى المرآب المجاور لمطمر برج حمود. وبالتالي، طمأن شهيب الى ان أزمة النفايات لن تعود بعد اقفال مطمر الناعمة.
وأعلن انه خلال شهر أيار، سيتم إطلاق كل المناقصات المتعلّقة بعمليات جمع، كنس، ونقل النفايات، وبالمناقصة المتعلّقة بتشغيل المطمرين.
من جهة أخرى، قال شهيب ان الحوافز المالية المخصصة للبلديات لن يتم اعطائها قبل انتهاء الانتخابات البلدية وتشكيل المجالس البلدية الجديدة تفادياً لحصول أي مشاكل حول وجهة استعمال الاموال.
كما أكد ان البلديات المجاورة لمطمر الناعمة وهي الناعمة، بعورتا، عبيه عين دارفيل وعرمون ستحصل أيضاً على الحوافز المقرّة لها والبالغة 6 دولارات عن كلّ طن نفايات يدخل الى مطمر الناعمة، وذلك بعد اقفال المطمر نهائياً، لافتا الى ان مطمر الناعمة استقبل لغاية الآن 700 الف طن من النفايات، وقد تمّ نقل بعضها مع التراب.
وحول اعداد دفتر الشروط للمحارق، قال شهيب ان مجلس الانماء والاعمار مسؤول عن هذا الملف، وقد تمّ اعداد الدفاتر ووُزعت على الوزراء واصبحت في السوق في متناول الشركات.
وشرح ان ما تم الاتفاق عليه ليس محارق من الجيل القديم، بل محطات لتحويل النفايات الى طاقة، «وهناك فرق كبير بين الاثنتين، وستسغرق هذه العملية حوالي 4 سنوات».
(الجمهورية)