ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه رصد حالة من الاستياء في صفوف تنظيم "داعش" في ريف دير الزور الشرقي، بسبب إقدام التنظيم على تخفيض جديد للرواتب من 100 دولار أميركي إلى 50 دولارا.
وقال المرصد إن حالة من الاستياء الواسعة سرت بين عناصر التنظيم بعد تخفيض الرواتب الذي رافقه أيضا تخفيض مخصصات الإطعام للعاملين في المقرات من دولارين أميركيين إلى نصف دولار فقط.
ونقل المرصد عن مصادر أن السبب قد يعود إلى "تناقص حاد في واردات التنظيم المالية، بعد الضربات الجوية التي تلقاها التنظيم منذ ايلول من العام 2014، تاريخ بدء ضربات التحالف الدولي على سوريا، بالإضافة لضربات الطائرات الروسية والسورية على مواقع التنظيم والمرافق والمنشآت النفطية والحيوية التي كان يعتمد عليها التنظيم في تمويل نفسه".
وأعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الشهر الماضي أنه دمر 800 مليون دولار في ضربات على مخازن للأموال تابعة للتنظيم، أغلبها في مناطق خاضعة لسيطرته في العراق.
وكان نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في الرقة قد تمكنوا في الثلث الثاني من شهر كانون الثاني الفائت من العام 2016، من الحصول على نسخة من تعميم أصدره "بيت مال المسلمين" في تنظيم داعش، وتم توزيعه على عناصر التنظيم وأجهزته العسكرية والأمنية والشرعية.
وجاء في التعميم: "بسبب الظروف الإستثنائية.. تم إقرار تخفيض المبالغ التي تدفع للمقاتلين كافة إلى النصف، ولا يجوز إستثناء أحد من هذا القرار مهما كان منصبه، علماً أنه سيستمر العمل على توزيع مواد غذائية كل شهر مرتين بشكلها المعتاد".
وذكر المرصد أنه في كانون الثاني الماضي تم رصد استياء بين أوساط السوريين في التنظيم، بعدما خفض رواتبهم.
وبحسب المرصد فإن المقاتلين من الجنسية السورية، خشوا أن يكون التخفيض جاء بناء على رغبة من قيادة التنظيم، برفع أجور المقاتلين العرب والأجانب، على حساب المقاتلين المحليين.
(سكاي نيوز)