يا ٲيّها الـــرَخْصُ الرشيقُ بكفِّها
نطقتْ بســـحركَ آلةٌ بكـــــماءُ
إذْ عانقتْ وتـــــرَ الكمانِ أناملٌ
ويــــدٌ تنسقُ واللحونُ غـــــناءُ
رقـــــصَ الفؤادُ مصفقاً بجناحهِ
قلبـــي على وترِ الهوى ورقاءُ
من بعد أنْ بـــاحَ الكمانُ بسحرهِ
هــــــذي البلابلُ كـلّها خرساءُ
يا آلــــــة اللحن الرفيف ترنمي
إنِّي وشـــــعري والهوى إصغاءُ
يا نازف اللـــــحن الذي أصبو بهِ
صبو العـنادل والربى غـــــــنَّاءُ
يا صـــادح اللحن الذي رقصت له
رقصَ الحمائمِ حــــــولهُ الأشياءُ
يا كاشــفاً ستر الأحبةِ في الهوى
كالليــــــل تكشف ستره الأضواءُ
يجــــلو غطاءً صدَّ عن دفْقِ الصبا
أذ لفَّ قلبَ العـــــــاشقين غطاءُ
هطلتْ ترانيمُ الكــــــــمانِ كأنَّها
مـــطرٌ تهمُّ للثمهِ الصحـــــــراءُ
صحراء شعري اخضوضرت بلحونهِ
فانسلَّ مـن بين السطــــور شتاءُ
الشعر ليس الشعر نبع خــواطري
إنَّ الحــــــــروفَ جميعها أصداءُ
أصداءُ أوتــــــــار الكمان نقشتها
فـــــــوقَ السطورِ الحاءُ ثمَّ الباءُ
… هاني صافي …