اعتبر مسؤولون في البنتاغون الأميركي إن الحرب ضد "داعش" في سوريا والعراق ستدخل مرحلة جديدة أكثر صعوبة، وربما تؤدي إلى تورط الولايات المتحدة بصورة أعمق، حسب ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.

وبدأت آلة الحرب الأميركية للقضاء على تنظيم "داعش" تزداد وتيرتها مؤخرا بعد أن بات التنظيم المتطرف في حالة تراجع وانهزام في أكثر من موقع في العراق وسوريا.

غير أن الصحيفة نقلت عن مسؤولين في البنتاغون أن المعركة ضد "داعش" في سوريا والعراق تدخل مرحلة جديدة يحتمل أن تكون أكثر صعوبة، وستؤدي إلى تورط الولايات المتحدة بصورة أعمق عسكريا. وترى أن الحرب ضد "داعش" لا يمكن كسبها دون مستوى أكبر من التدخل الأميركي.

وساق مسؤولون في البنتاغون العديد من الشواهد على تصعيد الجيش الأميركي مشاركته على الأرض في محاربة "داعش"، فقد تم إرسال 450 من قوات العمليات الخاصة كقوات إضافية إلى سوريا والعراق.

هذا إلى جانب نشر المئات من قوات المارينز بالقرب من الخطوط الأمامية في العراق. كما تم جلب طائرات مهاجمة من طراز مروحيات الأباتشي وB-52S لخدمة الحملة الجوية ضد "داعش".

عقبات تأخر هزيمة "داعش"

فيما يرى محللون ودبلوماسيون أن هنالك عقبات قد تحول دون مواصلة التقدم لدحر داعش، وتشكك فيما إذا كانت وتيرة المكاسب الأخيرة يمكن أن تستمر، فهنالك الصراع وعدم الاستقرار السياسي الدائر حاليا في بغداد.

وأيضا الوضع في تركيا بعد الخلاف الأخير بين الرئيس أردوغان ورئيس الوزراء أوغلو الذي أبدى عزمه الاستقالة. كذلك الخلاف والانقسام وسط القوات المعارضة التي تدعمها واشنطن في سوريا ما يؤدي إلى ضعف أدائها.

ونقلت الصحيفة عن روبرت فورد آخر سفير للولايات المتحدة في سوريا أن استراتيجية واشنطن لم تطرح رؤية حول حل النزاعات السياسية واسعة النطاق والتي ساعدت في صعود "داعش"، ويمكن أن تقوض أية مكاسب عسكرية على المدى الطويل.

(العربية)