قاد المدرب الإسباني بيب غوارديولا فريقه «بايرن ميونيخ» إلى إنجاز محلي غير مسبوق من خلال إحراز لقبه الرابع على التوالي والـ26 في تاريخه في الدوري الألماني بكرة القدم بعد فوزه على مضيفه «إنغولشتات» (2 ـ 1)، ضمن الأسبوع الـ33 قبل الأخير.
فهل كان عهد غوارديولا في بافاريا، الذي سينتقل إلى إنكلترا في نهاية الموسم، ناجحا؟ بالنظر إلى فشله في إحراز لقب دوري أبطال أوروبا، أو حتى بلوغ مباراته النهائية، يستطيع البعض الرد بالنفي. إنه حد مرتفع بشكل كبير، حتى ربما حد غير عادل، لكنه يأتي لكونه بيب غوارديولا، ولتدريبه «بايرن ميونيخ» واستلامه فريقه الذي كان أحرز لتوه الثلاثية.
لكن بحسب موقع «فوكس» لكرة القدم، يبقى غوارديولا أفضل مدرب في تاريخ الدوري الألماني.
إذ لم يتمكن أي فريق من الاقتراب من «بايرن ميونيخ» خلال السنوات الثلاث لغوارديولا في «أليانز أرينا». إذ تُوج بطلا للدوري ثلاث مرات، ما يجعله مثاليا في الـ «بوندسليغا»، لكن سيطرة غوارديولا لا يمكن أن تتلخص فقط بإحصاء الكؤوس. فـ «بايرن ميونيخ» حقق أكثر بكثير من مجرد احتلال المركز الأول منذ قدوم الإسباني.
وبمجرد العودة إلى الموسم الأول لغوارديولا في النادي، لم يخسر «بايرن» في مبارياته الـ28 الأولى فحسب، بل أيضا حقق 19 فوزا متتاليا في إحدى المرات. كما أن شباكه اهتزت بأكثر من هدف واحد في تلك الفترة وزاد فارق أهدافه على 66. وعندما لقي خسارته الأولى يوم الخامس من نيسان، كان ضمن إحراز اللقب، بعد أن بات أول فريق في تاريخ الـ «بوندسليغا» يحسم الصراع في شهر اذار.
لم يشهد الدوري الألماني سيطرة فريق كما «بايرن ميونيخ» في الموسم 2013 ـ 2014. وكان قريبا من ذلك أيضا في الحملة الثانية لغوارديولا. هذه المرة لم يبلغ الفريق شهر نيسان من دون خسارة، بل نجح في المحافظة على سجله نظيفا منها في مبارياته الـ17 الأولى. ولم يضمن رجال غوارديولا اللقب في اذار، بل انتظروا إلى نيسان، وقبل أربع مباريات من النهاية.
وحتى في الموسم الحالي، الثالث لغوارديولا في «بايرن»، لم يكن هنالك من سباق حقيقي إلى اللقب. فقد فاز الفريق في مبارياته العشر الأولى، وخسر مرتين فقط. وبينما انتظر هذه المرة حتى شهر أيار ليحرز لقب الدوري، بدا الصراع محسوما منذ الخامس من اذار، عندما تعادل مع مضيفه «بوروسيا دورتموند» ليقضي على كل فرصة لمنافسه الأصفر للحاق به.
لقد كان مشوارا رائعا للبافاريين. مشوار لم يسبق للدوري الألماني أن شهده من قبل. فإن كانت الكؤوس أو الأهداف أو الدفاع أو التدمير الكامل لاعتقاد أي ناد ألماني في إمكانية الحصول على فرصة لإحراز اللقب، كان فريق «بايرن» بقيادة غوارديولا أفضل من أي نادي آخر في تاريخ الـ «بوندسليغا».
وليس من الحكمة النظر فقط إلى النتائج. فجزء مما كان غوارديولا مكلفا به هو زرع أسلوب حقيقي وأساس قوي في النادي. ومن المستحيل القول إنه لم يقم بذلك، مع الهجوم المبني على الاستحواذ، والحركة المستمرة، والنظام السلس.
لا يعني ذلك أيضا أن «بايرن ميونيخ» لم يكن قوة معتبرة عندما وصل غوارديولا. إذ كان لتوه أحرز الثلاثية، لكن «بوروسيا دورتموند» تُوج بطلا للدوري الألماني في السنتين السابقتين. كان هنالك منافسة حقيقية على قمة الدوري. على الأقل كان ذلك عندما وصل غوارديولا إلى النادي. ونعي أن الوضع لم يعد كذلك الآن.
ربما لم يكن نجاح غوارديولا كاملا في «بايرن ميونيخ». لكن يجب إلقاء نظرة إلى أوروبا لقول ذلك. لأنه في ألمانيا، ليس هنالك من يضاهي غوارديولا. فمن خلال إحصاء الكؤوس والأهداف، والنظر إلى طريقة اللعب، وإلى بقية فرق الدوري، الخاسرة منذ اليوم الأول، يبقى غوارديولا أفضل مدرب شهده الـ«بوندسليغا».

بالعودة إلى المباراة ضد «إنغولشتات»، سجل هدفي «بايرن» البولندي روبرت ليفاندوفسكي (15 من ركلة جزاء و32)، بينما سجل للخاسر موريتز هارتمان (42 من ركلة جزاء).
ورفع «بايرن» رصيده إلى 85 نقطة، بفارق ثماني نقاط أمام «بوروسيا دورتموند» الذي خسر أمام مضيفه «إينتراخت فرانكفورت» المهدد بالهبوط بهدف وحيد سجله شتيفان أيغنر (14).
في بقية المباريات فاز «بوروسيا مونشنغلادباخ» على «باير ليفركوزن» (2 ـ 1)، و «هانوفر» على «هوفنهايم» (1 ـ صفر)، وتعادل «كولن» مع «فيردر بريمن» سلبا، و «شالكه» مع «أوغسبورغ» (1 ـ 1)، وخسر «هامبورغ» أمام «فولسبورغ» (صفر ـ 1)، و «هرتا برلين» أمام «دارمشتات» (1 ـ 2)، و «شتوتغارت» أمام «ماينتس» (1 ـ 3).
من جهة أخرى صعد «آر بي لايبزيغ» إلى دوري الأضواء للمرة الأولى في تاريخه بعد فوزه على ضيفه «كارلسروه» (2 ـ صفر)، ليضمن احتلال المركز الثاني في دوري الدرجة الثانية خلف «فرايبورغ».
«برشلونة» و«ريال» مجدداً
انحصر لقب الدوري الإسباني بين حامله «برشلونة» و «ريال مدريد» بعد اكتساح الأول ضيفه جاره «إسبانيول» (5 ـ صفر)، وفوز الثاني على ضيفه «فالنسيا» (3 ـ 2)، وخسارة «أتلتيكو مدريد» أمام «ليفانتي» أول الهابطين إلى الدرجة الثانية (1 ـ 2)، ضمن الأسبوع الـ37 قبل الأخير.
وسجل أهداف «برشلونة» الأرجنتيني ليونيل ميسي (8)، والأوروغوياني لويس سواريز (52 و61)، رافعا رصيده إلى 37 هدفا في صدارة ترتيب الهدافين، والبرازيليان رافينيا (74)، ونيمار (83).
ورفع «برشلونة» رصيده إلى 88 نقطة، بفارق نقطة واحدة أمام «ريال» الذي سجل أهدافه البرتغالي كريستيانو رونالدو (26 و58)، والفرنسي كريم بنزيمة (42)، بينما سجل للخاسر رودريغو (55)، والبرتغالي أندري غوميش (81).
ويلعب «برشلونة» في الأسبوع الأخير خارج أرضه أمام «غرناطة»، و «ريال مدريد» خارج أرضه أمام «ديبورتيفو لا كورونيا».
في بقية المباريات فاز «سلتا فيغو» على «ملقة» (1 ـ صفر)، و «ريال سوسييداد» على «رايو فالييكانو» (2 ـ 1)، وتعادل «إيبار» مع «ريال بيتيس» (1 ـ 1)، و «خيتافي» مع «سبورتينغ خيخون» (1 ـ 1)، وخسر «فياريال» أمام «ديبورتيفو لا كورونيا» (صفر ـ 2)، و «إشبيلية» أمام «غرناطة» (1 ـ 4).
احتفالات «ليستر»
احتفل «ليستر سيتي» بلقبه التاريخي بفوزه على ضيفه «إيفرتون» (3 ـ 1)، ضمن الأسبوع الـ37 قبل الأخير من الدوري الإنكليزي.
سجل للفائز جايمي فاردي (5 و65 من ركلة جزاء)، والويلزي أندي كينغ (33)، وللخاسر البلجيكي كيفن ميرالاس (88).
ورفع «ليستر سيتي» رصيده إلى 80 نقطة بفارق عشر نقاط أمام «توتنهام» الخاسر أمام ضيفه «ساوثهامبتون» بهدف للكوري الجنوبي سونغ هونغ ـ مين (16)، مقابل هدفين للأيرلندي الشمالي ستيفن ديفيس (31 و72).
وتعادل «مانشستر سيتي» الرابع مع ضيفه «أرسنال» الثالث بهدفين للأرجنتيني سيرخيو أغويرو (8)، والبلجيكي كيفن دي بروين (51)، مقابل هدفين للفرنسي أوليفييه جيرو (10)، والتشيلي أليكسيس سانشيز (68).
في بقية المباريات فاز «ليفربول» على «واتفورد» (2 ـ صفر)، و «كريستال بالاس» على «ستوك سيتي» (2 ـ 1)، و «سندرلاند» على «تشلسي» (3 ـ 2)، وتعادل «بورنموث» مع «وست بروميتش ألبيون» (1 ـ 1)، و «أستون فيلا» مع «نيوكاسل يونايتد» سلبا، وخسر «نوريتش سيتي» أمام «مانشستر يونايتد» (صفر ـ 1)، و «وست هام يونايتد» أمام «سوانزي سيتي» (1 ـ 4).
خسارة «يوفنتوس»
خسر «يوفنتوس» المتوج بطلا أمام مضيفه «فيرونا» الهابط إلى الدرجة الثانية بهدف للأرجنتيني باولو ديبالا (90 من ركلة جزاء)، مقابل هدفين للوكا طوني (43 من ركلة جزاء)، وفيديريكو فيفياني (55)، ضمن الأسبوع الـ37 قبل الأخير من الدوري الإيطالي.
في بقية المباريات فاز «روما» على «كييفو» (3 ـ صفر)، و «إنتر» على «إمبولي» (2 ـ 1)، وتعادل «فيورنتينا» مع «باليرمو» سلبا»، و «أتالانتا» مع «أودينيزي» (1 ـ 1)، وخسر «تورينو» أمام «نابولي» (1 ـ 2)، و «بولونيا» أمام «ميلان» (صفر ـ 1)، و «سمبدوريا» أمام «جنوى» (صفر ـ 3)، و «فروزينوني»، الذي لحق بـ «فيرونا» إلى الدرجة الثانية، أمام «سوسوولو» (صفر ـ 1).
إبراهيموفيتش الأفضل
وفي الأسبوع الـ37 قبل الأخير من الدوري الفرنسي، اكتسح «باريس سان جرمان» مضيفه «غازيليك أجاكسيو» (4 ـ صفر)، رافعا رصيده إلى 92 نقطة (رقم قياسي).
وسجل الأهداف الأوروغوياني إدينسون كافاني (13 و49 و58)، والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش (90+2)، الذي اختير أفضل لاعب في الدوري هذا الموسم بعد تسجيله 35 هدفا.
وانفرد «ليون» بالمركز الثاني بعد اكتساحه ضيفه شريكه السابق «موناكو» بستة أهداف للجزائري رشيد غزال (3)، وألكسندر لاكازيت (8 و35 و80)، ومابو يانغا ـ مبيوا من جمهورية أفريقيا الوسطى (4 و59)، مقابل هدف للبرتغالي ريكاردو كارفاليو (42).
في بقية المباريات فاز «نيس» على «سانت إتيان» (2 ـ صفر)، و «بوردو» على «لوريان» (3 ـ صفر)، و «مونبلييه» على «رين» (2 ـ صفر)، و «مرسيليا» على «رينس» (1 ـ صفر)، و «باستيا» على «أنجيه» (1 ـ صفر)، و «تولوز» على «تروا» (1 ـ صفر)، وتعادل «ليل» مع «غانغان» سلبا، وخسر «نانت» أمام «كانيه» (1 ـ 2).
تتويج «أيندهوفن» و«سلتيك»
واحتفظ «أيندهوفن» بلقب الدوري الهولندي بعد فوزه على مضيفه «زفوله» بثلاثة أهداف ليورغن لوكاديا (34)، ولوك دي يونغ (43 و67)، مقابل هدف لقاسم بوي (66)، ضمن الأسبوع الـ34 الأخير.
وجمع «أيندهوفن»، الذي تُوج بلقبه الـ23، 84 نقطة، بفارق نقطتين أمام «أياكس أمستردام» الذي تعادل مع مضيفه «غرافشاب» بهدف للألماني أمين يونس (16)، مقابل هدف لبراين سميتس (55).
بدوره احتفظ «سلتيك» بلقب بطل الدوري الاسكتلندي بعد فوزه على ضيفه ملاحقه «أبردين» (3 ـ 2)، ضمن الأسبوع الـ36.
وجمع «سلتيك»، الذي تُوج بلقبه الـ47، 83 نقطة، بفارق اثنتي عشرة نقطة أمام «أبردين»، مع تبقي مباراتين فقط في الموسم.