مع الخسائر الكبيرة التي يتكبّدها "داعش" يلجأ التنظيم الإرهابي في كل مرة إلى أسلوب جديد في القتل لا يقلّ وحشية عن سابقه، في محاولة لإرهاب المحيط الذي يسيطر عليه وإجباره على الانصياع إلى قوانينه الجائرة.

 

وقد نشر التنظيم المتطرف، أمس الأحد، صورا مفزعة من مدينة الرقة، معقله في سوريا، لقتل أحد المحتجزين لديه في مدينة الطبقة بتهمة التعامل مع التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد الإرهاب في سوريا والعراق.

وقد قام أحد مسلحي التنظيم بطعن الشخص المحتجز بسكين في قلبه بشكل مباشر، ثم أطلق النار على رأسه، وتلا ذلك تعليق الرجل على سارية وسط المدينة.

وكانت أساليب "داعش" في القتل أثارت رعب العالم أجمع، ولعل أكثرها بشاعة الطريقة التي قتل بها مسلحو التنظيم، الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي احتجز بعد تحطم طائرته أثناء إحدى عمليات التحالف الدولي في الرقة، ثم قاموا بإحراقه حيّا وهو مكبل داخل صندوق حديدي. وأدان العالم أجمع تلك الجريمة وكثف التحالف الدولي بعدها ضرباته ضد مسلحي "داعش" في سوريا.

وفي العراق، نفذ التنظيم عملية قتل جماعي مرعبة لمجموعة من مقاتلي البشمركة الأكراد، حيث تم تكبيل هؤلاء المقاتلين في صناديق حديدية وتركت تلك الصناديق تغرق بهم في مياه نهر دجلة.

ولعل إحدى أبشع جرائم القتل التي نفذها التنظيم الإرهابي، ربط أعناق بعض المحتجزين لديه بفتيل متفجر ثم تفجيرها عن بعد. إضافة إلى أسلوب آخر في القتل يقوم على رمي الناس من أبنية شاهقة في الارتفاع.

وكان العالم بدأ يتعرف على وحشية "داعش" عندما قطع رؤوس صحفيين وعمال إغاثة أبرزهم الأميركي جيمس فولي والبريطاني ديفيد هانز والياباني كينجي غوتو، بالإضافة إلى مجموعة من العمال المصريين الأقباط قتلهم داعش بنفس الطريقة في ليبيا.

(سكاي نيوز)