وقعت الرياض والخرطوم، في شباط 2012، إتفاقاً يسمح بالتنقيب عن المعادن في المياه الإقليمية المشتركة بقاع البحر الأحمر، وأطلقوا على المشروع إسم "أتلانتس 2"، لكنه جمد لعدم توفر التقنيات الحديثة للتنقيب.
ويتميز حقل "أتلانتس2" بمساحته البالغة نحو 60 كم، وهو غني بالنحاس، والزنك، والذهب، والفضة، والمعادن المصاحبة، ويرجع استكشاف رواسبه الثمينة إلى عام 1974.
المدير العام للهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية، السوداني محمد أبو فاطمة، كشف عن حجم الثروات في المنطقة المشتركة بين البلدين، والتي تقدر بنحو 47 طن ذهب، مليوني طن زنك، 500 ألف طن نحاس، 3 آلاف طن منغنيز، و3 آلاف طن فضة، إلى جانب معادن نادرة توجد بكميات كبيرة، مشيراً إلى أن العائدات المتوقعة من استغلال هذه الموارد ستصل إلى نحو 20 مليار دولار.
ويقع موقع "أتلانتس 2" في منخفض سحيق بالبحر الأحمر، في عمق يزيد على 2200 متر من مستوى سطح البحر الأحمر، وبسماكة تتراوح من 12 – 15 متراً.
وقد وقعت السعودية، في تشرين الثاني 2015، 4 اتفاقيات مع السودان، يتعلق الأول بمشروع اتفاق إطار بشأن المشروع الطارئ لمعالجة العجز الكهربائي، محطة البحر الأحمر 1000 ميغاوات مع الخط الناقل، ويتعلق الإتفاق الثاني بمشروع اتفاق إطار بشأن الإسهام في خطة إزالة العطش في الريف السوداني، وسقي الماء للفترة من 2015 إلى 2020، والاتفاق الثالث حول مشروع اتفاق إطار بشأن تمويل مشروعات السدود "كجبار الشريك ودال"، والاتفاق الرابع يتعلق بالشراكة في الاستثمار الزراعي بين وزراتي الزراعة السعودية والسودانية.
وباعتبار السودان هي سلة الغذاء العربي، فإن السعودية لها نشاط بارز في تمويل الصادرات؛ من خلال برنامج الصادرات السعودية التابع للصندوق السعودي للتنمية، حيث سبق أن قدم تمويلاً بنحو 2.5 مليار ريال؛ لدعم المزيد من الصادرات.