أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس (الجمعة)، تمديد الهدنة الموقتة السارية في مدينة حلب شمال سورية بمبادرة من موسكو لثلاثة أيام إضافية، لتنتهي في الدقيقة الأولى من فجر الثلثاء بالتوقيت المحلي.
وقالت الوزارة في بيان: إنه «بهدف الحؤول دون تدهور الوضع، وبمبادرة من الجانب الروسي، تم تمديد نظام التهدئة في محافظة اللاذقية وفي مدينة حلب إعتبارا من الساعة 00:01 من يوم 7 آيار (مايو) لمدة 72 ساعة».
وبُعيد الاعلان الروسي، أكد الناطق باسم الخارجية الأميركية جون كيربي أن «وقف الأعمال القتالية، خفض حدة العنف في حلب، والولايات المتحدة ملتزمة الحفاظ على الهدنة لأطول فترة ممكنة».
وأضاف كيربي: «نرحب بالتمديد، لكن هدفنا الوصول إلى مرحلة لا نعود نحصي فيها بالساعات ويتم فيها احترام وقف الأعمال القتالية احتراماً تاماً في سائر أنحاء سورية».
والهدنة التي أعلنتها واشنطن وموسكو وتعهدت دمشق الالتزام بها أُقرت أساساً لمدة 48 ساعة أي يومي الخميس والجمعة.
وشكلت الهدنة متنفساً لسكان المدينة بعد أسبوعين من الاختباء في مداخل الأبنية أو الكهوف أو أقبية المنازل هرباً من المعارك الطاحنة التي استمرت طوال اسبوعين بين القوات الحكومية والفصائل المعارضة وأسفرت عن مقتل 285 شخصاً.
وحلب، ثاني كبرى مدن سورية، مقسمة منذ تموز (يوليو) العام 2012، بين أحياء شرقية تسيطر عليها الفصائل المعارضة وأحياء غربية تسيطر عليها قوات النظام.