في إطار الحملات المناهضة والمنددة لتدخل حزب الله في سوريا تحدث مسؤول قطاع الطلاب في حزب الانتماء اللبناني عما يجري في سوريامنددا بما أسماه الكذبة الكبيرة التي يقولها "حزب الله" دائما "رحنا لند داعش كرمال ما يجو لعنا".
نصّور لم يعلم أن حديثه ودعوته إلى المشاركة في مظاهرة دعا إليها حزب الانتماء اللبناني خلال مقابلة على قناة الـmtv في برنامج بيروت اليوم ستكون سببا في ابتعاده عن التنظيم الذي على ما يبدو من حديثه أنه مقتنع بأفكاره ومعتقداته.
فبعد أن أنهى نصور وجاد السلمان العضو في حزب الانتماء اللبناني مقابلتهما وخرجا من مبنى قناة الـmtv بدأ الأول يتعرض للتهديد والوعيد، والملفت أنه تم تهديده بالموت أيضًا إن لم يتخل عن هذا الطريق الذي يمشي فيه.
وكعادة البيئة الحاضنة لحزب الله فإنها تحاول تقييد حرية الرأي والتعبير وكل من يعارض سياستها فبدأت التهديدات تصل لنصور بدءا من منعه دخول قريته "جبشيت الجنوبية" وصولا إلى قتله.
ولأن للحرية والحقيقة ثمن غال يجب أن يدفعه المدافعون عنها فإنّ شقيقات نصور الستة تعرضن للطرد من منزل أزواجهن المؤيدين والمنتمين لحزب الله بسبب تصريحاته ، اثنتان تطلّقتا والأربعة تم اعادتهن إلى منازلهن بعد ان قدم استقالته من الحزب.
هذه المعلومات التي حصلنا عليها وتأكدنا منها من خلال إجراء موقع لبنان الجديد اتصال هاتفي مع مكتب الانتماء اللبناني تدلّ على مدى القمع الذي يعاني منه المواطن الجنوبي المندد لسياسة حزب الله، فإمّا معنا أو ستكون عدوّنا.
فحزب الله أو "أصهرته" المؤيدين للحزب، نسوا ان لهم فكرهم ولنصور فكره، ولكلّ فرد حرية التعبير عن الآراء والإختيار.
صحيح أن حزب الله نجح في قمع الرأي المخالف له إلا أن نصور ليس سوى مثالا يدلّ على تفكير حزب الله المستبد بالرأي الموحد والتمعلّق بـ"يا بتكون معنا يا ما فيك تعيش بالجنوب مرتاح".