بين ليلة وضحاها، تحوّل عمل السوري ي.م. من ناطور لاحد المباني في بيروت الى "ناطور الفتيات" اللواتي كنّ يقصدن المبنى حيث كان يتحرّش بهن اثناء استعمالهن المصعد.
ولم يقتصر"عمل" الناطور في المبنى انما "وسّع نشاطه" ليشمل فتيات اخريات في الحي، الى ان قررت احداهن الادعاء عليه الامر الذي دفعه الى تهديد والدتها. لكن الناطور، وبعدما اتفق معظم شاغلي المبنى الذي يعمل فيه، على طرده، طالب بتعويض مالي، والا لن يغادر غرفته، لكنه غادرها.. الى السجن.
وكانت طالبة جامعية وهي من سكان المبنى الذي يعمل فيه السوري ناطورا، عائدة الى منزلها مساء عندما دخل خلفها الى المصعد بسرعة فائقة واقدم على وضع يده على صدرها، ففوجئت بالامر وابعدته عنها.
لكن الموقوف شدّها بواسطة حقيبتها فقامت بصدّه ومنعته من إكمال ما بدأه من تحرّش بالفتاة التي كانت وصلت الى الطابق الذي تقيم فيه وخرجت مسرعة من المصعد.
وبعد اربعة ايام من هذه الحادثة وبينما كانت والدة الفتاة تنتظر قدوم ابنتها على مدخل البناية، فاذا بالناطور يتهجّم عليها محاولا ضربها ورميها بدراجة نارية كانت مركونة في مدخل المبنى، الا انه لم يتمكن من ذلك بعدما راحت تصرخ بوجهه فيما قام هو بشتمها ومعاتبتها لتقديمها شكوى ضده.
وتبين من التحقيق ان المتهم سبق ان تحرّش ببعض الفتيات، الا ان المدعية ذكرت في افادتها بانها لا تعرف اي منهن.
وظهرت خلافات في المبنى على خلفية اقتراح طرد الناطور المتهم من غرفته ومن عمله، لكن بعض المالكين او الشاغلين كانوا يمانعون في ذلك، لانه طلب مبلغ الفي دولار في حال ارادوا اخراجه.
وبالتحقيق مع المتهم، انكر ان يكون قد قام بالتحرش بالفتاة الجامعية او انه وضع يده على صدرها داخل المصعد، ثم عاد وذكر في افادته انه وضع يده على ظهرها بصورة "اخوية" لانه يعتبرها مثل شقيقته، ومن دون ان يكون لديه اي نيّة سيئة تجاهها.
واوضح انه طالب بدفع مبلغ الفي دولار لمغادرة المبنى كتعويض له عن ثمن الاغراض التي اشتراها ووضعها في الغرفة المخصصة له في المبنى.
وقد ذكر احد سكان المبنى ان الناطور يتعامل معهم بطريقة غير لائقة، كما يقوم بابتزازهم وتهديدهم للحصول على تعويض منهم.
وطلب قاضي التحقيق في بيروت عقوبة السجن من ثلاث الى خمس سنوات للمتهم ي.م. واحاله امام محكمة الجنايات للمحاكمة.
(المستقبل)