تأهّل ريال مدريد الإسباني إلى نهائي دوري أبطال أوروبا ليقابل مواطنه اتلتيكو مدريد بعد فوزه على ضيفه مانشستر سيتي الانكليزي (1-0) في إياب نصف نهائي البطولة على ملعب سانتياغو برنابيو، ليرسو بذلك النهائي على «دربي مدريدي» سيحتضنه ملعب سان سيرو في ميلان في 28 من الشهر الحالي.
شهد الشوط الاول سيطرة شبه تامة لأصحاب الارض، ولعب المدرب الفرنسي زين الدين زيدان خطة هجومية بحتة من اجل تسجيل هدف السبق، وكان له ما أراد عندما افتتح مدافع سيتي فرناندو فرانشسكو التسجيل في الدقيقة 20 عن طريق الخطأ إثر تسديدة قوية من مهاجم الريال الويلزي غاريث بيل، فاصطدمت الكرة بفرانشسكو وارتدت الى داخل الشباك.
بعدها، واصل الفريق الملكي ضغطه آملاً في تعزيز النتيجة لكنه اصطدم بدفاع قوي ومتماسك. ولاحت للضيوف فرصة حقيقة واحدة في هذا الشوط كانت في الدقيقة 40 للبرازيلي فرناندينهو روزا الذي سدد الكرة الى جانب القائم الأيسر لمرمى الحارس كايلور نافاس.
وكان السيتي خسر جهود قائده البلجيكي فينسنت كومباني في الدقيقة الخامسة من عمر المباراة بعد تعرّضه لشد عضلي قوي أدى الى استبداله بزميله الفرنسي إلياكويم مانغالا.
في الشوط الثاني واصل ريال مدريد إهدار الفرص أبرزها لـ لوكا مودريتش وكريستانو رونالدو، لكنّ الحارس المتألق جو هارد تصدى لهما ببسالة، كما أصابت رأسية غاريث بيل عارضة السيتي... وكاد المهاجم الارجنتيني سيرجيو أغويرو ان يطيح بآمال الريال عندما سدد كرة في الدقيقة 88 من خارج المنطقة سكنت الشباك الخارجية لمرمى الحارس نافاس.
ليفربول لقلب الطاولة وإشبيلية لتعزيز رقمه
من جهة أخرى، أكّد الألماني يورغن كلوب، مدرّب ليفربول الإنكليزي، أنّ فريقه سيجد الخلطة السحرية المناسبة قبل مواجهة ضيفه فياريال الإسباني، اليوم، على ملعب «انفيلد رود»، في إياب الدور نصف النهائي من مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ).
فبعد خسارته 1-0 ذهاباً الأسبوع الماضي، ثم سقوطه في الدوري الإنكليزي أمام سوانزي 3-1 لتتضرّر حظوظه بالتأهّل إلى الدوري الأوروبي من خلال البرمير ليغ، يخوض كلوب أهم مباراة له بعد سبعة أشهر من تولّيه تدريب الفريق الأحمر.
ويمرّ ليفربول في فترة انعدام توازن لم يحقّق فيها أيّ فوز في آخر 3 مباريات في مختلف المسابقات، لكنّ كلوب يبدو واثقاً من استعادة إيقاعه في الوقت المناسب: «لعبنا أمام سوانزي بهذه الطريقة، وبصراحة لم أستمتع بما قدّمناه. يجب أن نفكّر في الأمر ونتعافى، وسنلعب أفضل بكثير من مباراة الأحد».
وتابع مدرّب بوروسيا دورتموند الألماني السابق: «يجب أن نتقبّل النتيجة، وسنعمل لنكون أفضل الخميس (اليوم)». وخطف فياريال فوزاً قاتلاً من ليفربول عبر أدريان لوبيز في الدقيقة الثانية من الوقت الضائع.
ويسعى ليفربول لإحراز لقبه القاري الثاني عشر، والثالث في هذه المسابقة بعد أعوام 1973 و1976 و2001. كما يبحث عن التأهّل إلى نهائي أوّل مسابقة أوروبية منذ خسارته في نهائي دوري الأبطال 2007.
ويغيب عن ليفربول قائد وسطه جوردان هندرسون المصاب حتى نهاية الموسم، وقلب دفاعه الفرنسي مامادو ساخو الموقوف في قضايا منشطات، لكنّ كلوب قد يستعين بالألماني ايمري كان، العائد من إصابة في كاحله.
وقال قائد فياريال برونو: «يوم الخميس سنحصل على فرصة حياتنا. هذه خطوة لم يدركها النادي بعد وسنكون جاهزين لهذا التحدّي».
وكان ليفربول تأهّل على حساب بوروسيا دورتموند الألماني (1-1 و4-3)، وفياريال على حساب سبارتا براغ التشيكي (2-1 و4-2)، وهما يلتقيان للمرّة الأولى في المسابقات الأوروبية.
وعلى غرار فياريال، يبدو مواطنه إشبيلية، حامل اللقب في آخر موسمَين، مرشحاً قوياً لبلوغ النهائي عندما يستضيف شاختار دانييتسك الأوكراني بعدما تعادل خارح ملعبه 2-2.
ويبحث شاختار، بقيادة مدرّبه الخبير الروماني ميرسيا لوشيسكو، عن الثأر من إشبيلية، إذ التقى الفريقان في دور الـ16 من نسخة 2007، ففاز إشبيلية دراماتيكياً 5-4 بمجموع المباراتين في طريقه نحو إحراز اللقب.
ويحمل إشبيلية الرقم القياسي في عدد مرّات إحراز اللقب أعوام 2006 و2007 و2014 و2015، فيما أحرز شاختار اللقب عام 2009 على حساب فيردر بريمن الألماني 2-1.
وتأهّل شاختار على حساب سبورتينغ براغا البرتغالي (2-1 و4-0)، وإشبيلية الباحث عن لقب ثالث متتالٍ على مواطنه أتلتيك بلباو بركلات الترجيح 5-4 (2-1 و1-2). وتقام المباراة النهائية الأربعاء 18 أيار على ملعب «سانت جاكوب بارك» في بازل السويسرية.