الدم سائل معقم يجري في جسم الإنسان، وعند دخول الجراثيم الى مجرى الدم يصاب بالتلوث، ما يعدّ امراً خطيراً وقد يهدد حياة الإنسان. وهناك حالتين لتفاعل تلوث الدم، الأولى عندما يقوم فيها جهاز المناعة الطبيعي في الجسم بالقضاء على العدوى وتعقيم الدم من جديد، والثانية عندما تؤدي الجراثيم الموجودة في مجرى الدم الى حدوث إلتهاب كبير وحدوث انتان. فالانتان يهدد حياة الإنسان ويستوجب المكوث في المستشفى وتلقي العلاج الفوري، لأن الجراثيم قد تنتقل الى مناطق أخرى في الجسم وتسبب بامراض خطرة كالتهاب القسم الداخلي من القلب الذي يعرف بالتهاب الشغاف والتهاب العظم والنقي.
الفئات المعرضة لللإصابة بتلوث الدم
ان بعض الأشخاص لا سيما اولئك الذين لديهم ضعف في الجهاز المناعي هم أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بتلوث الدم. والأشخاص الأكثر عرضة هم الرضع، المسنون، المصابين بالايدز، الأشخاص الذين تم استئصال طحالهم ومرضى السرطان الذين يتلقون العلاج الكيميائي. كما أن الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات بالحقن هم عرضة لتلوث الدم نتيجة إستعمالهم حقن غير معقمة.
أسباب الإصابة بتلوث الدم
إن أسباب الإصابة بتلوث الدم متعددة، فقد يكون مصدر التلوث أعضاء الجسم الداخلية او نتيجة عدوى من مصدر خارجي كالجلد كما تظهر الجراثيم على الرقع الاصطناعية كصمامات قلب اصطناعية. ويعتبر التعرض للحروق الكبيرة من الأسباب المؤدية لتلوث الدم، الذي يعتبر أحد أبرز أسباب وفاة الأشخاص الذين تعرضوا للحروق.
أعراض تلوث الدم
إن أعراض تلوث الدم تختلف بحسب مراحله، ففي المراحل المبكرة هي أعراض يشعر بها كل مريض كالشعور بالإجهاد والضعف، والتعب، والارتباك، والغثيان، والتقيؤ وقد يشعر المريض بفرط التهوية.
أما في المراحل المتقدمة فتصبح الأعراض أكثرة شدة، ويصاب المريض بالحمى، القشعريرة، التعرق، تململ نتيجة لانخفاض حرارة الجسم، هبوط في ضغط الدم، والاصابة بصدمة. وفي الحالات الأشد خطورة قد تظهر طقطقة في الاسنان وإزدياد في سرعة القلب وعدد الانفاس، وطفح جلدي ومشاكل في تخثر الدم والاصابة بفشل مجموعي. يذكر أن هذه الحالات تكون مصحوبة عادة بمعدلات عالية جداً من المرض والموت مما يستوجب تقديم علاج فوري ومكثف.
(صحتي)