انتهت عطلة الفصح لينطلق الاسبوع مع صفارة بدء السباق الانتخابي البلدي والاختياري في بيروت والبقاع الاحد المقبل، في حين احتدمت المنافسة في معظم المناطق لا سيما في بيروت التي على ما يبدو امام معضلة اختيارية.
وفي هذا السياق بدت لافتة حركة الرئيس سعد الحريري في اتجاه المقار الروحية البيروتية حيث زار متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عودة وراعي ابرشية بيروت للموارنة المطران بولس مطر مؤكدا ان المناصفة في بيروت خط احمر حفاظا على وصية الرئيس رفيق الحريري. وفي المجال الانتخابي ايضا جال الحريري على عدد من فاعليات العاصمة وشارك في لقاء حواري في طريق الجديدة.
في هذه الاثناء، كان مجلس النواب منهمكا في مناقشة القوانين الانتخابية النيابية الـ 17 على طاولة اللجان المشتركة التي انعقدت برئاسة نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري وحددت موعدا لجولة جديدة الاثنين المقبل بعدما انحصر النقاش امس في عدد النواب وحجم الدوائر ونوعية النظام، أكثري نسبي او مختلط. وأعلن مكاري ان القانون الأرثوذكسي تمت الموافقة عليه من قبل اللجان، وسيتم التعامل معه كأي مشروع آخر"، مشيرا الى انه اقترح "البدء في البحث في القانون المختلط بما أنه حظي بموافقة العدد الأكبر من القوى السياسية، ومؤكدا ان هناك شبه إجماع لدى الفرقاء السياسيين على عقد جلسات "الضرورة"، وكون قانون الانتخاب من قوانين الضرورة، فلا بد من عقد جلسة. وأفادت المعلومات بأن القانون الارثوذكسي احيل إلى الهيئة العامة.
الى ذلك، عمّمت الأمانة العامة لمجلس الوزراء جدول اعمال جلسة المجلس عصر غد الخميس في السراي برئاسة الرئيس تمام سلام. وتضمن ما يقارب 176 بندا من ضمنها البنود المؤجلة من الجلسة السابقة التي لم يبت بها بالإضافة الى بنود جديدة عادية لا تشكل مشاريع خلافية. ولم تحسم مصادر وزارية كما افادت "المركزية" موضوع ادراج ملف امن الدولة في انتظار حصيلة المشاورات التي يجريها رئيس الحكومة ضمن المهلة التي حددت مبدئيا بـ 15 يوما وتنتهي استنادا الى ذلك الخميس المقبل.
على صعيد آخر، اشار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي خلال استقباله وفدا من سفراء الدول العربية الى ان "إيقاف الحروب والحل السياسي وإحلال السلام هي شروط ضرورية بل إلزامية من أجل واجب عودة اللاجئين والنازحين إلى بيوتهم وأوطانهم، حفاظا على هويتهم وثقافتهم الوطنية وحضارتهم". وكان تلقى الراعي رسالة من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اكد فيها ان "انتخاب رئيس للجمهورية هو أمر حساس جدا بالنسبة للوحدة الوطنية اللبنانية، وأيضا بالنسبة لمكانة لبنان كنموذج للحرية الدينية، والتسامح والعيش المشترك. كما أنه أساسي للتمسك بسياسة النأي بالنفس عملا بإعلان بعبدا. وسأواصل حث كل الفرقاء اللبنانيين على التصرف بمسؤولية وقيادة ومرونة لانتخاب رئيس للجمهورية بشكل عاجل، اضافة الى تشجيع الجهات الفاعلة إقليميا ودوليا لتسهيل هذه الجهود".