افادت مصادر مطلعة في حركة حماس ان مسؤولين في الحركة يتهمون جهات في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة بمواصلة نشاطها الذي يتجاوز التفاهمات المتوصل اليها في اطار زيارة وفد حماس الى مصر خلال شهر اذار/مارس الماضي وان هناك قلق يسود قيادة الحركة ان هذا النشاط قد يضرب المحاولات الرامية الى اصلاح العلاقة مع مصر. وكشفت المصادر ان خلال الزيارة المذكورة الى القاهرة تعهدت الحركة بوقف استخدام الانفاق الواصلة بين قطاع غزة ومصر لاغراض عسكرية وايقاف تقديم الدعم لتنظيم ولاية سيناء بما في ذلك تقديم العلاج الطبي لعناصر هذا التنظيم في مستشفيات غزة.
وحسب هذه المصادر من ابرز المنتقدين للجناح يكون الدكتور موسى ابو مرزوق عضو المكتب السياسي للحركة حيث اثارت مواصلة نشاط الجناح العسكري من خلال الانفاق حفيظة ابو مرزوق وبالاخص حادث انهيار النفق يوم 10 ابريل/نيسان 2016 واصابة عناصر الحركة بسبب المياه الكثيرة التي ضخها الجيش المصري على الحدود الفلسطينية.
واكدت المصادر ان حسب اقوال ابو مرزوق يعمل الجناح العسكري للحركة دون التنسيق مع قياداتها الامر الذي يؤدي الى احراج الحركة مع مصر دون الاخذ بعين الاعتبار الابعاد الخطيرة للامر على المستوى السياسي. واضافت المصادر ان ابو مرزوق اعرب عن قلقه العميق ازاء نشاط الجناح العسكري الذي قد يضرب التفاهمات مع مصر بل يؤدي بها الى منع مغادرة قيادات الحركة للقيام بالزيارة الرسمية المتوقعة الى المملكة السعودية خلال نهاية شهر ابريل الجاري.