منذ بدأ نظام التهدئة في كل من ريف اللاذقية وريف دمشق قبل نحو أسبوع، ويستمر التمديد له في الغوطة الشرقية والريف الدمشقي من دون باقي المناطق، فما هو السبب الحقيقي لهذا الامر؟
مصادر مطلعة تؤكد أن الجانب الروسي يراعي إلى حدّ كبير الفصائل المسلحة المحسوبة على الرياض، وأهمها "جيش الإسلام" الذي يسيطر على الغوطة الشرقية، بإعتبار أن التسوية يجب أن تُعقد مع الرياض دون أنقرة.
وتشير المصادر إلى أن الإقتتال الحاصل في الغوطة حالياً بين "جيش الإسلام" و"فيلق الرحمن" سيؤدي حتماً إلى إضعاف المجموعات المسلحة فيها، وقد أوقع القتال هناك منذ نحو أسبوع أكثر من 400 مقاتل من الطرفين، وهذا يعني أن الجيش السوري يستطيع تحييد نفسه في هذه الفترة، بل والمساهمة في تطوير الخلاف والصراع بين خصومه في الغوطة بهدف إنهاكهم، إذ أن أي معركة حالية يقوم بها الجيش السوري في تلك المنطقة ستوحّد المتقاتلين.
وترى المصادر أن المسلحين في الغوطة الشرقية لم يعد يملكون أي قدرة هجومية في إتجاه العاصمة، وتالياً فإن تخفيف الأعباء والإنشغالات العسكرية للجيش السوري ضرورية، لكي يتفرغ لجبهات الشمال والشرق السوري.