من المؤكد أنَّ كل نساء العالم يحببن أن تسير الأمور في الحياة الزوجيَّة كما يردن لها أن تكون، لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن. فمن الصعب أن تستمتعي عزيزتي المرأة بالحياة الزوجيَّة من دون أن تعملي حساباً للطرف الآخر الذي يشاركك هذه الحياة، فبعض الفتيات يعتقدن أنَّ فرصة إيجاد شريك بتلك الصفات صعبة المنال مرَّة أخرى فيتخذن بعض القرارات، ويتنازلن عن بعض المبادئ حتى يحافظن على فارس أحلامهنَّ من وجهة نظرهنَّ.
ما الأشياء التي يجب أن تقدمي فيها تنازلات؟ والأشياء التي لا يجب أن تقدِّمي فيها تنازلات؟
• قضاء الوقت معاً:
أن تكونا متزوجين هذا لا يعني أن عليكما قضاء كل دقيقة معاً؛ لأنَّ هذه الطريقة تجلب الملل للحياة الزوجيَّة، فمن المؤكد أنَّ كل واحد منكما له أصدقاء فعليكما أن توحدا التوازن السليم بين الوقت الذي تكونان فيه مع بعضكما مثل يوم معين في الأسبوع، وفي الوقت نفسه تكون هناك مساحة من الحريَّة لكل واحد للخروج مع الأصدقاء.
• لا تدعيه يتحكم فيك:
لا تدعي حبَّك له يعميك، بل تحكمي في مشاعرك ولا تدعيه يتحكم فيك. فالعلاقة العاطفيَّة الناجحة هي العلاقة التي تبنى على الحوار والنقاش البناء، والقرارات الكبيرة لا بد أن تتخذ بالتفاهم بينكما.
• لا تخفضي شروطك:
أي فتاة لديها شروط ضروريَّة في شاب أحلامها، فإن كان الشاب لا يستوفي الشروط الموجودة في لائحتك لا تساوميه، ولا تشعري بالذنب أو تلومي نفسك التي لا ترضى بأقل مما تستحقين.
• اختلاف المزاج في النوم:
ربما يحبُّ الزوج النوم في الظلام الحالك، وأنت تريدين نوراً خافتاً، فعليك التوصل إلى حلٍّ مثل أن يضع قناعاً على عينيه.
• العلاقة الحميميَّة:
أنت تفضلين العلاقة الحميميَّة مرَّة في الأسبوع، وهو يريد المزيد، وأنت لديك مشكلة هورمونيَّة أو عاطفيَّة أو تعب نفسي. أنت بحاجة إلى أن تشرحي له الوضع ولا تتنازلي على حساب صحتك، ويجب أن تتوجهي إلى العلاج، وإذا لم تكن لديك مشاكل صحيَّة أو نفسيَّة يجب أن تصلي إلى حلٍّ يرضي الطرفين من خلال الحوار معه في الوقت المناسب لكيلا يشعر بالانزعاج.
• تربية الأبناء:
يجب أن يكون هناك تفاهم في اتباع اُسلوب معين في التربية من خلال توزيع المسؤوليات بين الأب والأم، فهناك أشياء من حقك توجيه وعقاب ابنائك بها، وأشياء له هو الحق بها. فلا تتنازلي عن حقك في تربية ابنائك وتتركي كل المسؤوليَّة عليه
• لا تضحي بأصدقائك من أجله:
ينشغل وقتك كله في العادة بين العمل ومع أصدقائك، وعندما يدخل شخص جديد إلى حياتك عليك ايجاد الوقت المناسب له شرط ألا يكون ذلك على حساب الوقت الذي تقضينه مع أصدقائك أو عائلتك فحياتك لا تقتصر عليه هو فقط ففي حال إن لم تنجح العلاقة بينكما لن يبقي سوى الأصدقاء والعائلة.
• العلاقة مع أهل الزوج:
كل حياة في بدايتها صعبة، لكن يجب أن ترسمي لنفسك مخططاً معيناً تسيرين عليه من أول الطريق، مثل تلبية المناسبات العائليَّة، وإذا كان هناك يوم ثابت في الأسبوع مع عائلة الزوج فهذا يعدُّ ضمن صلة الرحم، وبالمقابل مع عائلتك، إنَّما لا تتنازلي عن حقك في عدم التدخل في حياتك مع زوجك وأبنائك حتى لو سمح هو لهم بهذا الحق. كوني ذكيَّة واقنعيه أنَّ لكل إنسان حياته الخاصة داخل منزله يديره بالطريقة التي تريحه. كوني لطيفة وحازمة في الوقت نفسه فإنَّ أكثر خراب المنازل يأتي بسبب التدخلات.
وأخيراً وهو المهم لا تقدمي تنازلات باسم الحبِّ تغضب الله وتسقطك من عين المجتمع. ويجب أن تعلمي عزيزتي الزوجة أنَّك أنت الوحيدة التي تعرف متى تتنازلين وفي أي المواقف، وما الذي يستحق التنازل والذي لا يستحق.
(سيدتي)