في كل مناسبه وطنيه يخرج ابناء مبارك للهتاف امام المستشفي العسكري التي يرقد بها مبارك ويرفعون هتافهم عندما يطل عليهم الرئيس الاسبق مبارك من نافذة الشباك (واحد- اتنين) ايام مبارك راحت فين ولا يوم من ايام مبارك هذه هي هتافات ابناء مبارك او انصار الرئيس الاسبق حسني مبارك لكن هذه الايام اصبحنا نسمع ولا يوم من ايام مبارك ماهو السبب ؟
وهل جاء هذا اليوم الذي يترحم فيه الناس علي ايام مبارك الان في البدايه لا احد ينكر ان الشعب عندما خرج في ثورة 25 يناير 2011م كان يبحث عن حياه افضل بعيدا عن ما كان يحدث في البلد من فساد وسيطرة رجال الاعمال علي كل شئ في مصر بالاضافه الي الواسطه والمحسوبيه خرج الشعب في يناير 2011م من اجل العيش والحريه والعداله الاجتماعيه والكرامه الانسانيه اهداف نبيله كان يبحث عنها الشعب المصري وهناك من دفع ثمن هذه الثوره من الشباب الانقياء الذين دفعوا حياتهم ثمنا من اجل التغيير ومن اجل مستقبل افضل لوطنهم وللاسف لم يتحقق شئ ولم تحكم الثوره حتي الشباب لم ينال نصيبه من هذا الحكم ودخلنا في صراعات السلطه وسيطرة الاخوان علي الحكم قبل ان يزيحهم الشعب في ثورة شعبيه اخري هدفها ازاحة الاخوان اولا وثانيا استكمال اهداف ثورة 25 يناير 2011م ومرت علينا مرحله انتقاليه اخري الي ان جاء الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي علق عليه الشعب المصري امال وطموحات كبيره لتحقيق الاهداف التي خرجوا من اجلها في يناير 2011م ويونيو 2013م لكن السؤال هل استطاع الرئيس عبدالفتاح السيسي تحقيق ولو جزء بسيط من هذه الاحلام؟ الرئيس السيسي يحاول ان يفعل شئ في بلد مثقل بالكثير من الهموم والمشاكل لكن دعونا نتحدث بصراحه ما يفعله الرئيس السيسي لم يصل بشكل واضح وملموس للناس وربما لان الناس تريد اي تطور او تحسن ولو بسيط يصل اليهم بينما الرئيس السيسي ياْخذ اتجاه اخر قد لا يكون له تاْثير في المدي القصير الان وتاْثيره سوف يظهر في المدي الطويل وللاسف هناك غضب عند الناس من حكومة المهندس شريف اسماعيل وهناك بطئ في حركة هذه الحكومه والجميع يري انه لابد من حكومه جديده تواكب تحركات وافكار الرئيس لكن الازمه الان انه بعد اعلان الرئيس السيسي انه يعمل مع هذه الحكومه وانه مقتنع بها اصبحت الازمه انه كيف هذه الحكومه لا تقدم شئ ملموس للناس وفي نفس الوقت الرئيس مقتنع بها وباْدائها وايضا هذا جعل البرلمان يوافق علي برنامج الحكومه وتجديد الثقه فيها والتي يراها الناس انها حكومه دون المستوي ولابد من تغييرها والبحث عن حكومه تعمل بوتيره اسرع يصل صدي عملها الي الناس حتي البرلمان الذي وافق علي برنامج الحكومه لا يرضي الشعب وعليه هجوم بسبب تصرفاته وافعاله وبسبب الاجازات الكثيره التي ياْخذها هذا البرلمان رغم ان البلد تمر بظروف صعبه ومرحله تاريخيه مهمه تحتاج الي برلمان يعمل ليل ونهار من اجل هذا الشعب وللاسف هناك حالة انفلات وازمات في كل شئ ارتفاع جنوني في الاسعار بشكل مبالغ فيه تقريبا كل اسبوع هناك ارتفاع في اسعار السلع والبعض برر ذلك بارتفاع سعر الدولار الذي ايضا اصابه الجنون بشكل اثر علي كل شئ هناك ايضا بطاله في تزايد بالاضافه الي القطاعات التي تاْثرت بسبب الاحداث السياسيه في البلد وبسبب المواجهات مع الارهاب مثل قطاع السياحه الذي يتاْثر باْي احداث تمر بها مصر
التعليم ايضا لم يتغير وللاسف ما نسمعه من كل وزير يتولي هذه الوزاره ويتحدث حول تطوير التعليم مجرد تصريحات وحبر علي ورق والتعليم كل يوم في تدهور مستمر واذا تحدثنا عن الصحه هذا القطاع حدث ولا حرج لاجديد فيه فمعظم مستشفيات مصر الداخل مفقود والخارج مولود ايضا قطاع النقل فيه الكثير من المشاكل وسمعنا وعود من وزير النقل السابق بانتهاء كل ازمات السكه الحديد وللاسف هذه الازمات مازالت موجوده ورحل الوزير دون جديد وجاء وزير اخر ليتولي هذا القطاع نتمني ان يقدم شئ جديد في قطاع النقل دون تحميل المواطن العبْ وقطاع النقل مسؤول عن حوادث الطرق وهناك نزيف مستمر وتزايد في اعداد القتلي سنويا بسبب حوادث الطرق ما يزعجني ويزعج الكثير ان كل حكومه تاْتي نسمع منها تصريحات ووعود وللاسف لا تحقق منها شئ كلها عباره عن مانشيتات في الصحف الحكوميه والقنوات الحكوميه دون ان يشعر بها المواطن الذي وصل الي قمة الاحباط هذا الاحباط بالمناسبه لا يصنعه الاعلام كما تخيل الرئيس ان الاعلام يسبب مشاكل له سواء بمقالات الكتاب او البرامج التلفزيونيه والرئيس هو الذي قال ها اشتكيكم للشعب لكن الشعب ايضا عنده وجع ويشتكي للاعلام هذا الوجع حتي ان هناك قطاع كبير من الاعلام الان لا يسمع الي الناس للاسف رغم ان الاعلامي يعمل عند الناس وبدون الناس لن ينجح هذا الاعلام واذا كان الرئيس طلب من الناس عدم الانصات للاعلام عندما قال ما تسمعوش كلام حد غيري الناس قد تفعل ما تريد لكن عندما يتعامل المواطن بشكل يومي مع الاسعار لن يسمع كلام احد لانه يشعر ان لا احد يهتم به الحكومه التي يراْسها المهندس شريف اسماعيل التي تتحدث عن مراعاة المواطن محدود الدخل هي نفس الحكومه التي دعمت الغاز لمصانع الحديد التي قد يحقق اصحابها من 2 الي 3 مليار جنيه سنويا ارباح من وراء هذا الدعم بينما المواطن البسيط يدفع ثمن هذا لرجال الاعمال الذين هم بالمناسبه رفعوا سعر طن الحديد واثر ذلك علي قطاع البناء وهناك عماله تاْثرت بهذا الارتفاع واصبحت لا تعمل الان
ونتساءل جميعا اين الحمايه الاجتماعيه التي تحدث عنها المهندس شريف اسماعيل امام مجلس النواب للبسطاء وايضا ماذا فعل المهندس شريف اسماعيل مع اصحاب المعاشات الذين خرجوا للتظاهر يوم 26 ابريل الماضي واضربوا عن الطعام وكادوا ان يموتوا وتم نقلهم الي المستشفيات اصحاب المعاشات اشتكوا الي الاعلام باْن هذه الحكومه تتجاهل مطالبهم وترفض ان تسمع صوتهم كما قال البدري فرغلي ان الوزيره غاده والي لا تحب ان تري شكله ولا تسمع صوته هذا هو حال الناس في مصر الان صحيح ان هذه المشاكل لا يمكن حلها في يوم وليله لكن علي الاقل ان يشعر المواطن بتحسن بسيط في حياته بدلا من الاسعار التي تلتهم دخله وبالمناسبه دخله البسيط مازال ثابت منذ سنتين رغم هذا الارتفاع الجنوني للاسعار وهناك قطاعات سياديه في الدوله مرتباتها زادت الضعف منذ تولي الرئيس السيسي الحكم في مصر اذا كنت تتعامل مع الشارع سوف تسمع من يقول ولا يوم من ايام مبارك هذه الجمله اسمعها كل يوم حتي الذين خرجوا علي مبارك اصبحوا يرددون هذه الجمله هذه الايام وليس ابناء مبارك فقط هم من يرددون هذه الجمله لوحدهم ايضا هناك ضيق عند الشباب بسبب التعامل مع مظاهراتهم واحتجاجاتهم ومحاولة فضها بالقوه والعنف قبل ان تبدا بالاضافه الي القبض علي الشباب حتي لو تم الافراج عنهم بعد ذلك وايضا عودة بعض وجوه نظام مبارك للظهور مره اخري وشاهدنا مفيد شهاب وعلي الدين هلال ومحمد كمال وغيرهم وهذا اغضب كل من خرج علي هذا النظام لكن البعض الان يري حتي من الذين خرجوا عليه انه ولو يوم من ايام مبارك واخيرا ماتحدثت عنه في مقالي جزء صغير جدا من معاناة الشعب المصري وجملة ولا يوم من ايام مبارك نقلا عن هذا الشعب الذي مل من كثرة الوعود دون جدوي لكن السؤال الان الي متي سوف نظل نسمع ولا يوم من ايام مبارك ؟ هذا ماسوف تجيب عنه الايام القادمه.
أحمد المالكي