قد يكون يوم الأحد من الأسبوع القادم موعد الإنتخابات البلدية والاختيارية في البقاع و بيروت يوما تاريخيا في الحياة السياسية في لبنان حيث سترسم نتائج الإنتخابات البلدية معالم جديدة في السياسة اللبنانية، قد لا تكون بعيدة عن الترتيبات السياسية التي تلي الإنتخابات البلدية . منطقة البقاع عموما ومدينتي بعلبك وزحلة خصوصا على موعد مع منازلة سياسية بين عدد من الأطراف والأفرقاء السياسيين من جهة والعائلات من جهة ثانية .
في بعلبك ستخوض المعركة الإنتخابية لوائح ثلاث اعلن عنها في احتفالات عدة أقانتها هذه اللوائح وهي لائحة التنمية والوفاء المدعومة من حركة أمل وحزب الله، ولائحة بعلبك مدينتي التي تضم عشرين عضواً من مختلف الاختصاصات وأطياف المدينة، ومن بينهم سيدتان ولائحة ثالثة مدعومة من الوزير السابق شربل نحاس وهي لائحة غير مكتملة ومن المتوقع أن تشهد المدينة معركة قوية بين هذه اللوائح الثلاث .
في زحلة المشهد مماثل لمدينة بعلبك حيث ستشهد عروس البقاع معركة حامية بين التيارات المسيحية الأكثر حضورا في المدنية و هما التيار الوطني الحر وتيار القوات اللبنانية . وفيما ينتظر الفريقين قرار حزب الله المؤثر على إرادة الناخب الشيعي في المدينة فإنه لم تتضح بعد الوجهة التي سيتخذها قرار حزب الله ومن هي الجهة التي ستحصل على تصويت الحزب .
وفيما تحدثت معلومات أن السيدة ميريام سكاف حصلت بشكل حاسم ورسمي على تأييد حزب الله، كما حصلت على تأييد تيار المستقبل، وبذلك اصبحت معركة بلدية زحلة واقعة بين احزاب القوات والتيار والكتائب وتضم مستقلين وبين لائحة حزب الله وتيار المستقبل وميريام سكاف.
تحدثت معلومات أخرى أن حزب الله لم يتخذ قراره بعد وأنه يقيس الانتخابات البلدية في زحلة بمقياس دقيق للغاية حيث أصبح هو بيضة قبان في اكثر من منطقة مسيحية، وستكون لنظرة حزب الله إلى التحالف القواتي العوني تأثيرات لا بد منها على عملية سير المعركة الإنتخابية في المدينة وسيكون لها تأثير كبير على قرارات الحزب في هذه الانتخابات .