هاجر ويهاجر اللبنانيون من وطنهم لبنان، بحثاً عن الأمن والأمان، ولكنهم حتى في بلاد الإغتراب يعانون الويلات من أجل تأمين حياة كريمة لهم ولعائلاتهم.
وكأن القدر قد ضرب موعداً مع أهالي المغتربين من لبنان إلى مختلف أصقاع الأرض، بحثاً عن أمل خارج حدود وطن لفه الظلام وخنق أهله، ظنوا أن آلام الغربة التي يعيشونها بعيداً عن أحبائهم ستسدد عنهم فاتورة المآسي ولكن ما زال للفاتورة تتمة...
غيب الموت أمس الأحد الشاب الثلاثيني، إبن بلدة برج رحال، فقيد الشباب المرحوم مهدي مصطفى علوية، هو المغترب والمسعف في كشافة الرسالة الاسلامية، مقيم في أبيدجان وبتفاصيل الحادثة خرج مهدي مع عروسه وبعض أصدقائه إلى أحد الشواطئ في أبيدجان ليتنزّهوا، وعندما همّ مهدي إلى السباحة غدرته الأمواج العالية، وقد هرع عدد من اللبنانيين المتواجدين هناك الى الإندفاع نحو الماء و انتشال الشاب عطوي نحو الشاطئ وتقديم الاسعافات الاولية له لكن دون جدوى حيث كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة في الغربة وفارقة الحياة، وسينقل الجثمان إلى لبنان ليوارى في ثرى بلدته برج رحال.
عطوي سافرَ لتأمين لقمة عيشه في أبيدجان ليؤمن عيشة كريمة لم يجدها في وطنه الأم، فهو يعمل نجارًا منذ 5 سنوات في أبيدجان، وقد قدم منذ شهرين إلى لبنان لإصطحاب عروسه، وهو من عائلة تتألّف من 4 بنات وشابين، ويعيش والداه في برج رحّال. موقع لبنان الجديد وقد المه النبأ المؤسف يتقدم من ذوي الفقيد مهدي عطوي بأحر التعازي القلبية سائلين المولى عز وجل ان يسكنه فسيح جنانه وان يلهم ذويه الصبر والسلوان.