أمل عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم أن "تكون الاعياد في هذه الايام محطة لاستخلاص الدروس والعبر على طريق قيامة وطن العدالة والقانون والاستقرار، ليطمئن اللبنانيون الى مستقبل الاجيال القادمة، بعد ان كاد اليأس والإحباط يسيطر عليهم، نتيجة ما أصابهم من تداعيات وآثار سلبية لسياسة التعطيل والشلل التي حلت بعمل المؤسسات، وأصابت مصالحهم وشؤون دولتهم".

  وأسف هاشم، في تصريح بعد لقاءاته في قرى العرقوب ومرجعيون للتهنئة بعيدي الفصح والعمال، ان "يعود عيد العمال هذا العام والواقع الاجتماعي الحياتي للعمال في أسوأ أحواله، حيث لم تصل الحقوق الى أصحابها من القطاعات العمالية بكل شرائحها، ولم تقر سلسلة الرتب والرواتب رغم إقرار الجميع نظريا بانها حق مكتسب، لكن التعطيل والشلل لعمل المجلس النيابي دون مبرر، وتحت ذرائع واهية عطل هذا الحق وأرداه، وهذه مسؤولية كل من أسهم في استمرار الشلل والتعطيل سواء في المجلس النيابي او الحكومة، لان مصالح الناس وقضاياهم وحقوقهم هي الضرورة بعينها وفوق كل الاعتبارات".

  ولفت إلى "اننا على بعد يومين من بدء اللجان المشتركة مناقشة قانون انتخابات جديد، فمن حق الناس ان يسألوا عن توفر ارادة وطنية لدى البعض للوصول الى توافق وتفاهم وطني حول قانون عادل عصري ومتطور بعيدا من بعض الحسابات الحزبية والمذهبية والطائفية الضيقة والقاتلة".

  وأوضح هاشم أنه "لن يصل أي نقاش إلى مستوى طموح وتطلعات شباب هذا الوطن، اذا لم نصل الى قانون قادر على إخراج لبنان من دائرة التخبط والإرباك، وهو القانون الذي يعتمد لبنان دائرة واحدة وفق النظام النسبي، وعدا ذلك ما هو إلا محاولات ومناورات من بعض الذين يراهنون على إبقاء الوضع على حاله او العودة به الى الوراء"، مشيرا إلى أنه "لاننا على مسافة قصيرة من الاستحقاق الديمقراطي للمجالس البلدية، فاننا نتطلع الى ان تكون خيارات اهلنا في البلدات والقرى، هي خيارات انمائية حقيقية لانتاج مجالس بلدية تتمتع بالكفاءة والجدارة والقدرات بعيدا من الحسابات الصغيرة، وانطلاقا من قاعدة التوافق لتوفر على أهلنا بعض التوترات والتشنجات، في ظل ما يجري من حولنا في المنطقة، حيث اننا أحوج ما نكون الى مزيد من الاستقرار والهدوء، لنحصن وطننا وندرء عنه المخاطر".