اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي، خلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة تبنين الجنوبية، "اننا لا زلنا اليوم وبعد تحريرنا لأرضنا نواصل بناء قوتنا العسكرية حتى لا نُمكّن العدو الاسرائيلي من أن يستغل أي فرصة ضعف أو أي حالة لا تكافؤ في ميزان القوة العربي للهجوم على لبنان وارتكاب المجازر فيه"، مؤكداً "اننا نخوض اليوم معركة كبرى، إلاّ أن العدو الذي يراقب عن كثب، يعرف أننا على أهبة الاستعداد لإحباط عدوانه من قبل أن يقع على لبنان".
وأوضح الموسوي "اننا نتحمّل مسؤولياتنا كما وعدنا دائماً في الدفاع عن أهلنا في مواجهة العدو الاسرائيلي وإن ما يجعل لبنان آمناً اليوم في مواجهة العدوان الإسرائيلي عليه، وبإقرار العدو والصديق، هو قدرات المقاومة الآخذة في التنامي، وكذلك نحن نحمي لبنان من الخطر التكفيري الذي ما وصل إلى منطقة إلاّ وأقام فيها فساداً ومجازر وخراباً ومآسيَ وفضائح، وكذلك نحن حمينا اللبنانيين جميعاً من اجتياح المجموعات التكفيرية التي لو كتب لها أن تنتصر في سوريا لامتدت إلى لبنان وأحالت نساءه إلى سبايا، وشبابه إلى قتلى يذبحون بحد السيف أو بحد السكين، فنحن لا زلنا نتحمّل مسؤولياتنا في هذا الصدد ولا نتوانى عن ذلك، ونعرف أنه لا يمكن أن يكتب للبنان الأمان والاستقرار إذا لم يُكتبا في سوريا، فإذا لم تستقر دولة سوريا ونطمئن على استقرارها، لا يمكن للبنان أن يكون في منأى عمّا يجري فيها."
ولفت إلى أن "القضية الثانية التي وضعنا اليد عليها وأثرناها، هي قضية الفتيات المظلومات اللواتي سُبين في سوريا، وللأسف صارت بعض المحطات اللبنانية تفتح منبرها للمرتكبين والمجرمين والمعذبين ليدينوا الفتيات المظلومات، وهن اللواتي جرى سبيهن، فعندما نقلت هذه الفتيات إلى لبنان عبر معابر غير شرعية، كان في لبنان من يضع اليد عليهن بعنوان السبي، ليتملكهن ومن ثم يبيعهن في سوق البغاء مع الأسف، ونحن أيضاً حتى الآن لا نرى تحملاً كاملاً للمسؤولية، فهناك قرار ظني صدر حول هذا الموضوع، ولكن لا يكفي ما صدر، لأنه لم يلاحق سؤالاً من الأسئلة التي تطرح، وواحدة من هذه الأسئلة هي أين كانت الأجهزة المكلفة بمكافحة هذا النوع من الجرائم، وما كان دور الأجهزة المنتشرة في كل مكان في ملاحقة الجريمة حتى لا نقول في التواطؤ مع مركتبيها، وهل من المعقول أن هناك عميد بأحد الأجهزة يقيم في نفس المبنى الذي كانت ترتكب فيه هذه الانتهاكات وهو لا يدري ما يحصل".
وأشار الموسوي إلى أنه "عندما هيمن آل سعود على أجزاء كبيرة من القرار في لبنان، رأينا الدولة تتهاوى، وقد جرى تفريغ مؤسسات الدولة من قدراتها وصلاحياتها وإمكانياتها لصالح شركات خاصة من النفايات إلى شركة السوليدير، وجرى تجيير ما لديها لصالح الشركات الخاصة، فهذا هو النموذج السعودي في الإدارة الذي يطيح بمفهوم الدولة والمجتمع، ويحول الدولة والمجتمع إلى رعايا لدى الأمير، وشركات خاصة تعود بملكيتها في النهاية إلى الأمير."
ورأى الموسوي أن "ما يحول اليوم دون انتخاب رئيس للجمهورية هو الموقف السعودي"، معرباً عن استغرابه من أن "كتلة المستقبل ورئيس تيار "ألمستقبل" النائب سعد الحريري من آن إلى آخر يحمّلان حزب الله والتيار الوطني الحر مسؤولية عدم حصول انتخابات رئاسة الجمهورية، ونسأل ألم يبرم الحريري اتفاقاً مع التيار الوطني الحر على إجراء انتخابات رئاسية تعيد الحق إلى أصحابه، ولكن من الذي نكث بالاتفاق والوعد، ونسأل ألم يقل هو ومن حوله أن من نكث بالاتفاق وأسقطه هو النظام السعودي الذي رفض أن يأتي الجنرال عون رئيساً للجمهورية، فقد قالوا لنا ولكثير من المسؤولين اللبنانيين حين لم يجري السير في الاتفاق الذي أبرم في باريس وروما، إن الرئيس الحريري والمستقبل ليس لديهم مشكلة بأن يصل الجنرال عون إلى رئاسة الجمهورية، ولكن اليتو كان سعودياً، وبالتالي فإننا يجب أن نتحلى جميعاً بالجرأة للقول إن من يعطل تثبيت الوحدة الوطنية اليوم هو الموقف واليتو السعودي، الذي لا يريد دولة حقيقية في لبنان".
وأضاف أنه "من يقف اليوم ضد تمرير قانون عادل للانتخاب هو المستقبل، لأنه لا يريد أن يخسر نواباً مسيحيين في كتلته، حتى أنه ليس مستعداً لكي يتنازل عن النواب المسيحيين لحلفائه المسيحيين، سواء كانوا من الكتائب أو القوات اللبنانية كما حصل في السابق، ولكن الوضع الآن قد تغيّر وأصبح تمسكه أكثر من ذي قبل، ولذلك فإنه ما دام هناك فئة من الفئات اللبنانية تشعر بأنها مصادرة في التمثيل النيابي والسياسي، لن يكون هناك استقرار بالمعنى الحقيقي للكلمة في لبنان، ورأينا كان دائماً أن تتمتع المكونات اللبنانية جميعاً بحقها العادل في المشاركة في صناعة القرار الوطني، وليس أن يصنع القرار أحدهم ليبحث الباقي عن فُتات من هذا القرار إذا بقي منه فُتات، فقد تكلمنا عن مشكلة سوكلين، ولكن هل كنا نحن أو حتى غيرنا الذين قررنا فيها، وعن مشكلة سوليدير، ولكن هل كنا نحن أو حتى غيرنا الذين قررنا فيها، علماً بأن مشكلة سوليدير ليست قضية طائفية، لأن أول المتضررين منها هم أبناء بيروت، الذين ركبت لهم اليوم لائحة انتخابية، الله وحده يعلم من تمثل".
الموسوي: من يقف اليوم ضد تمرير قانون عادل للانتخاب هو المستقبل
الموسوي: من يقف اليوم ضد تمرير قانون عادل للانتخاب هو...لبنان الجديد
NewLebanon
|
عدد القراء:
257
مقالات ذات صلة
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro