يستمرّ يومياً مسلسل الحوادث المرعب في لبنان حيث تخطف أرواح مواطنين نتيجة #السرعة والكحول، أو الهاتف وقلّة الانتباه.
اليوم وقع الدور على السيّدة جانيت عازار التي اصطدمت بها سيارة نيسان "تيدا" سوداء اللون في محلّة الأشرفية جادة شارل مالك. توفيت الضحية، وهربت السائقة لجهة مجهولة.
جانيت في السادسة والثمانين وهي أرملة ليس لها أولاد ولا إخوة. رحلت جانيت مع قيامة المسيح علّ نفسها تستريح معه في السماء.
وعن ملابسات الحادث يخبر أخ زوجها السيّد نقولا عازار لـ "النهار" بأن " جانيت زارتني هذا الصباح في المحلّ لمدّة 5 دقائق كالعادة حاملة الخبز لي معها.
أعلمتني أنها ذاهبة إلى حديقة اليسوعية للاستجمام هناك طالبة منّي الانتباه على نفسي، فقلت لها: "انتبهي على الطريق" ورحلت.
ما هي إلاّ بضع دقائق حتى اتصل بي أحدهم ليقول لي إنّ زوجة أخي واقعة على الأرض وحالتها حرجة. توجهت مباشرة إلى المكان، فوجدتها ممددة على الأرض وتلفها بطانية، وقد حضر إلى المكان الصليب الأحمر والقوى الامنية. حضر الطبيب الشرعي ونقلت إلى مستشفى الروم، ولم أعرف أيّ شيئ آخر. لقد أدليت بإفادتي، ومن الطبيعي أن أفعل ذلك لأنها زوجة أخي المتوفى.
ثمّة بعض الخيوط التي من الممكن أن نصل إليها بفضل الكاميرا الموجودة ولكن لن نتمكنّ من متابعة القضية إلّا ليوم الثلثاء بسبب الأعياد".
وقد علمت "النهار" من مصادر في قوى الأمن "أنّ التحقيق في الموضوع جارٍ، وتمكنّا بفضل كاميرا من تحديد نوع السيارة ولونها وسنرى إن كان في استطاعة أحدهم التعرف إلى صاحبها". جانيت ضحية أخرى في بلد يغيب فيه تطبيق القوانين ولا تراعى فيه أدنى مقومات حقوق المواطن عموماً، والمسنين خصوصاً.
النهار