نشرت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية تقريراً لتوم كولان بعنوان "أشبال الخلافة يتم غسيل أدمغتهم ليعاملوا آباءهم كأعداء".

وقال الكاتب: "يُلقن جيل من الجهاديين الأطفال على التنصت على آبائهم وحتى قتلهم وذلك في معسكرات التدريب التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية".

ونقلاً عن محمد علوة الناشط السوري في منطقة دير الزور السورية فإن "تنظيم الدولة الإسلامية ينشئ جيلاً من الجهاديين الجادين"، مضيفاً إن "الأطفال عندما يكبرون، يعلمون الأجيال التي تليهم ما تعلموه وهم في عمر الزهور".

أما الناشط السوري بديع أبو جانا - وهو اسم مستعار - فيقول إن "خطر داعش سيكون أكبر في الأيام المقبلة"، مشيراً إلى أن "أهالي هؤلاء الأطفال يجدون أنفسهم في حالة عجز عن منع أطفالهم من الانغماس الكامل والتعمق في أيديولوجية التنظيم وأفكاره".

وقال أبو جانا إن "الطفل يصبح أكثر عدوانية ووحشية من عناصر التنظيم أنفسهم، لأنهم كالأوراق البيضاء يمكن أن يخطوا عليها ما يشاؤون".

وأشار إلى أن "ألفي طفل تلقوا تدريبات داخل معسكر تابع لتنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الميادين التي تبعد 15 ميلاً جنوب دير الزور في شرقي سوريا".

وروى الكاتب قصة الطفل الإيزيدي مراد (9 أعوام) على لسان والدته التي أسرت واغتصبت لمرات عدة على أيدي التنظيم.

وقالت الوالدة إن "التنظيم المتشدد الذي قتل زوجها الذي ينتمي إلى الطائفة الإيزيدية عمل على "غسل دماغ" إبنها"، مضيفة إنه "رفض الهروب معها عندما سنحت لهما الفرصة، إلا أنه اقتنع أخيراً".

وقالت الوالدة "أجبرت على مشاهدة تسجيلات فيديو لأطفال إيزيديين وهم يشاركون في قتل سجناء"، مضيفة إن "إحدى هذه التسجيلات شارك فيها خمسة أطفال أعطي 4 منهم مسدسات لقتل السجناء، فيما أعطي الخامس سكين لنحر سجين آخر".

وأشار الكاتب إلى أن الأم وإبنها مراد يعيشيان اليوم في مخيم للاجئين.

وختم بالقول "تنظيم الدولة الإسلامية يعلم الأطفال كيفية القتال والمشاركة في المعارك ضد الكفار"، مشيراً إلى أن "التنظيم يركز على الأطفال من عمر السابعة ويخصص أموالاً ضخمة لتدريبهم وتعليمهم شوؤن القتال".

(الجمهورية - ذي تايمز)