من الناحية النظرية جميعنا نرغب أن نكون أفضل، سواء كان ذلك يعني أفضل الأصدقاء أو أفضل الأزواج أو أفضل الناس، أو أيَّاً كان.. ولكن القول دوماً أسهل من الفعل. ولكن عندما تفكرين في أن تصبحي أفضل مما أنت عليه... هل يخطر في بالك صورة شخص آخر؟ شخص أنت معجبة به؟
إذا كان الأمر كذلك... فنظرتك للأمور خاطئة، ولكي تصبحي أفضل تحتاجين إلى التركيز على تحسين ذاتك، وليس تغيير نفسك إلى شخص آخر.
أنت فريدة من نوعك، ولا أحد يشبهك، ولا تقدرين بثمن، ولكي تشعري بالتحسن لا تركزي على أن تصبحي مثالية أو غنية أو مشهورة، فهي أمور لن تجعلك أفضل.
ما يجعلك أفضل هو اتباع 10 نصائح يمكنك تطبيقها بواقعية:
العمل الدؤوب
قد يبدو الأمر بديهياً، لكن العمل الجاد بالفعل يؤتي ثماره ويعدّ مجزياً، ولا يعني ذلك العمل اثنتي عشرة ساعة متواصلة، فقد يعني العمل الجاد على مشروع أو هواية، أو حتى التنظيف، ورعاية الأطفال إذا كنت ربة منزل. والعمل الجاد لا يعني إرهاق نفسك على حدٍ سواء، فإذا كنت غريبة الأطوار ومزاجية عندما تتحدثين إلى الآخرين، فأنت لا تعملين بجد، بل ترهقين نفسك. فالعمل الجاد يشعرك بالإيجابية، وأنك قادرة على إنجاز أي شيء.
ليكن لديك أصدقاء يمكنك التحدث معهم
وهذا شيء آخر تحتاجينه لتكوني أفضل، ونعني بالأصدقاء علاقات حقيقية مع أناس حقيقيين. فيجب أن يكون لديك شخصان على الأقل يمكنك التحدث معهم عن أي شيء، والعكس بالعكس. مشاركة المشاكل والنجاح جزء أساسي من نمو الشخصية. ويمكن لهؤلاء الأصدقاء مساعدتك في البقاء على الطريق الصحيح، وقد يحاسبونك حتى عند الفشل، ويساعدونك على التفكير السليم عندما تكونين متعبة ومنهكة.
الأصدقاء أكثر أهمية مما تعتقدين، ومن الجدير بالوقت والجهد العثور على أصدقاء حقيقيين.
استغني عن كل ما هو سلبي
الخطوة الأولى لتكوني سعيدة هي الاستغناء عن كل ما هو سلبي في حياتك.
لتكوني أفضل يعني أنك بحاجة إلى ترك ما يعوقك، فالأوقات الصعبة والضرر والألم والظلم الذي مررت به يؤخر تقدمك، ويثبتك في مكانك، ارمي مشاكل الماضي وفكري بالمستقبل. لا يهم ما حدث في طفولتك، أو مراهقتك أو عندما كنت أصغر سناً أو حتى في يوم أمس. ما يهم هو ما اخترت القيام به اليوم. قد يعمينا الألم عن رؤية فرص متاحة في الوقت الحاضر، أو قد يعوق تقدمك بسبب الشعور بالخوف، ما سيمنعك في أن تكوني ما ترغبين به.
التكيف مع الأوضاع الجديدة
حتى في الوقت الحاضر سوف تكون هناك أمور لا تعجبنا؛ مدراء قساة، مواقف صعبة، تعليقات جارحة باستمرار. ولكننا نملك أمراً مهماً وهو قدرتنا على التكيف. إن مقاومة التغيير قضية خاسرة، وسيحدث سواء إذا كنت ترغبين في ذلك أم لا، لذلك امشي مع التيار، وتأقلمي مع الأوضاع الجديدة من دون أن تفقدي مسارك ومبادئك. وحفاظك على نفسك في خضم التغيير سيعلمك الكثير عن نفسك، وما الذي لن يتغير حتى عندما يتغير كل شيء آخر من حولك.
دعك من كلمة «يجب» أو «ينبغي»
لا تثقلي نفسك بلا داع بعبارة «يجب أن أكون شخصاً أفضل»، فكلمة «يجب» قاتلة. وهي تشير إلى أن ما تقومين به وما أنت عليه لا يكفي. ولكن هذا غير صحيح، فأنت إنسانة، والشيء الوحيد الذي يجب أن تهتمي به هو أن تكوني على سجيتك.
إيقاف التواصل
أمر مثير للصدمة، ولكن التواصل في كل وقت ليس جيداً؛ إذ كيف يمكنك معرفة من أنت في حين يملي عليك أشخاص آخرون من يجب أن تكوني؟
أغلقي الهواتف المحمولة، والتلفزيون، والإنترنت، والموسيقى، وكل وسائل الإعلام، أيَّاً كانت.
عليك بالخلوة مع نفسك، فالهدوء وسيلة رائعة للتفكير بوضوح، والتركيز على الأفكار من دون أي تأثير خارجي. فلا تنجرفي مع الجنون أو تغرقي نفسك بضجيج الآخرين.
لا تكوني مزاجية
في بعض الأيام تشعرين بحيوية وسعادة، وأيام أخرى بالإحباط العميق. أفضل طريقة لتجاوز ذلك هو عدم التقلب.
هل تبتسمين وتقولين مرحباً في الأيام العادية؟ إذاً افعلي ذلك في الأيام السيئة. فعدم التقلب وسيلة رائعة لتعديل المزاج والتوازن. قد يبدو الأمر مصطنعاً ومبتذلاً في البداية، ولكن سوف تجدين أنه بمجرد تحديد نمط للتصرف فلن تندمي. إن عيش كل يوم يعني تقديم أفضل ما لديك، حتى عندما تشعرين بأنك لست بأفضل حال.
الرقص والغناء
بقدر ما يبدو الأمر سخيفاً، فالرقص والغناء على الأغاني المفضلة لديك يساعدك على أن تكون أفضل. الموسيقى ترفع مزاجك، والحركة تجعلك تشعرين بأنك على قيد الحياة، لذا أطلقي العنان لنفسك.
الخروج عن المألوف
لن تتعلمي من دون الابتعاد عن منطقة الراحة، وعما هو مألوف لديك. فنحن كبشر نرتاح في حالة معينة، حتى لو لم تكن جيدة بالنسبة لنا؛ لأن الخروج منها قد يبدو مخيفاً، ولكن في الحقيقة التغيير عادة ما يكون مفيداً. من حضور مناسبة اجتماعية جديدة لإيجاد فرصة عمل جديدة أو بدء هواية جديدة، هناك دائماً شيء يمكنك القيام به للتعلم والنمو. فكري بذلك، متى شعرت بأنك سعيدة وأن شخصيتك قد تطورت؟ عادة ما يكون ذلك عند خروجك عن المألوف لديك، ومحاولة شيء جديد.
مساعدة شخص آخر
أخيراً فإن مساعدة الآخرين هي وسيلة رائعة لتصبحي شخصاً أفضل.
عبر تجاوز نفسك والتعاطف مع حاجات الآخرين، يمكنك فهم نفسك بشكل أفضل. لا تكوني شخصاً منغلقاً ومنعزلاً لا يرى سوى احتياجاته. إن التواصل وإقامة علاقات أمر مهم، فعبر تكوين المعارف تنشأ العلاقات.
هناك العديد من الطرق لتصبحي شخصاً أفضل. فلا تضيعي طموحاتك ومواهبك؛ لأنك ببساطة خائفة أو مرتاحة في مكانك، بل قومي باتخاذ الخطوات الأولى في تقبل نفسك، والأمر أسهل مما تعتقدين.
ساعدي نفسك لتصبحي شخصية أفضل!
ساعدي نفسك لتصبحي شخصية أفضل!لبنان الجديد
NewLebanon
|
عدد القراء:
850
مقالات ذات صلة
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro