اشار وزير الدفاع سمير مقبل الى ان قضية الارهاب طرحت نفسها خلال السنوات الاخيرة وباتت هما كونيا تهدد المجتمعات كافة، لافتا الى ان لبنان هو خط الدفاع الاول في مواجهة الهجمات الارهابية الشرسة، وبحكم موقعه يعتبر بوابة لجزء كبير من دول شرق البحر المتوسط.
وخلال مشاركته في مؤتمر الأمن الدولي في العاصمة الروسية موسكو، اكد ان "في صمود جيشنا الباسل على الجبهات الحدودية حماية للبنان ولعدة دول، لأن أي اهتزاز لهذا الصمود لن تكون هذه الدول بمنأى عن شرور وإجرام هذا الارهاب".
ولفت مقبل الى إن "صمود الجيش اللبناني، على الجبهات، وتصديه للمعتدين، يترافق مع عمل استخباراتي في الداخل لا يقل اهمية عن العمل العسكري على الحدود، ويتمثل بكشف وملاحقة الخلايا الارهابية وإلقاء القبض على رؤوسها المدبرة وعناصرها وإحالتهم للقضاء، حيث ساعدت التحقيقات القضائية بتوقيف المزيد وبإحباط مخططات للقيام بعمليات انتحارية واغتيالات لو نفذت لدمرت لبنان"، مشيرا الى انه "وبالرغم من الإجرام والاعمال الوحشية التي إرتكبتها وترتكبها الجماعات الارهابية، من قتل وذبح لعدد من العسكريين الذين كانوا مختطفين، فإن القوى المسلحة اللبنانية إلتزمت خلال تصديها لهؤلاء، في جميع المواقع، بقواعد القوانين الدولية والانسانية".
وراى ان "لهذه الأسباب الموجعة والمؤلمة ينبغي تقديم الدعم للبنان وجيشه لتأمين صموده، من خلال خلق حالة إستقرار امنية واقتصادية واجتماعية، تعود بالفائدة على لبنان والدول المستهدفة بالارهاب وذلك من خلال:تقديم الدعم للجيش اللبناني والاجهزة الامنية اللبنانية بالعتاد والتدريب المناسبين لتأمين مقومات هذا الصمود في معركته ضد الارهاب إضافة الى تزويد هذه الاجهزة بما يتوفر من معلومات أمنية متعلقة بالارهاب، والعمل على تخفيف تداعيات تدفق النازحين السوريين الذين يزيد عددهم عن المليون ونصف المليون، وهو ما يعادل ثلث سكان لبنان، ولا طاقة له إطلاقا على تحمل هذا العبء منفردا دون دعم دولي، ذلك ان خسائر لبنان الاقتصادية فاقت الثلاثة عشر مليار دولار اميركي منذ العام 2012، ووقف الخروقات الاسرائيلية جوا وبرا وبحرا، والمساعدة في حل أزمة الحدود البحرية لمياهه الاقتصادية الخالصة لا سيما جنوبا، وتعزيز الظروف الملائمة لبدء إستخراج النفط والغاز، وكما نتطلع الى موقف من الدول المصنعة للأسلحة للتشدد في ضبط وجهة هذه الاسلحة كي لا تقع بأيدي الجماعات الارهابية مباشرة او بالواسطة. خاصة وأن هناك تراخ في عملية الرقابة على السلاح والتسليح مما عزز إنتشار الارهاب وضاعف من قوته وإجرامه، وتجفيف مصادر تمويل المجموعات الارهابية بأية وسيلة كانت".
اضاف:"إن صمود لبنان في مواجهة الارهاب وتأمين الاستقرار فيه له إنعكاسات ايجابية على الصعيدين الاقليمي والدولي، ولا نغالي إن قلنا بأن إستقرار لبنان هو إستقرار للعالم، حيث أن دعم الجيش اللبناني وباقي الاجهزة الامنية اللبنانية ينبغي أن يكون من أولويات الدول المناهضة للارهاب لمواجهة هذه الآفة، خاصة أن القضاء على الارهاب لا يمكن أن يتم دون تكافل وتضامن دول العالم لإقتلاعه في مكامن وجوده".