غداة إعلان «لائحة البيارتة» سرعان ما «شمّر» رئيسها وأعضاؤها عن سواعدهم ليتلمسوا نبض الناس ويكونوا على تماس مباشر معهم يشرحون لهم برنامجهم الانتخابي ويستمعون منهم إلى تطلعاتهم الإنمائية للعاصمة، وسط تسجيل أجواء ملموسة من التفاعل في أوساط البيارتة وصفها رئيس اللائحة المهندس جمال عيتاني بـ«الإيجابية جداً»، مؤكداً لـ«المستقبل» أنه لمس خلال جولته الميدانية والأهلية في عدد من أحياء بيروت أمس «ثقة الناس» وتفاعلهم مع مضامين البرنامج الإنمائي الذي أعلنه أول من أمس. في حين كان الرئيس سعد الحريري يواصل لقاءاته مع العائلات البيروتية ويُشدد أمام وفد منها زاره في بيت الوسط أمس على أهمية تصدي المجلس البلدي المقبل للمشاريع الضرورية الملحة للنهوض ببيروت، معرباً عن ثقته بالكفاءات التي تضمها «لائحة البيارتة» وقدرتها على تنفيذ هذه المهمة الإنمائية، مع تجديد دعوته أبناء العاصمة إلى التوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع في 8 أيار لانتخاب اللائحة التي تُكرّس في تشكيلتها صيغة المناصفة الحقيقية والعيش المشترك «ضد كل أشكال التعصب والتطرف».

وإثر زيارته عدداً من مناطق وأحياء بيروت حيث التقى أهلها واستمع إلى متطلباتهم الحياتية والإنمائية، أبدى عيتاني ارتياحه لنبض الشارع البيروتي الأصيل الذي لمسه خلال الزيارة، وقال لـ«المستقبل»: «البيارتة يشعرون بأنّ لائحتنا متكاملة وتضم مختلف أفرقاء العاصمة وأطيافها، فقابلونا بردود أفعال إيجابية جداً»، مضيفاً رداً على سؤال: «لمسنا ثقة الناس بجدية البرنامج الذي أعلنته «لائحة البيارتة» وبصدقية كونه برنامجاً إنمائياً محضاً قابلاً للتنفيذ».

أرقام نهائية غير رسمية

وبعيد منتصف الليلة الماضية، حصلت «المستقبل» على الأرقام النهائية غير الرسمية لأعداد المرشحين للانتخابات البلدية والاختيارية في العاصمة بانتظار إعلانها اليوم رسمياً من قبل وزارة الداخلية والبلديات بعد التأكد من اكتمال الأعداد وبت وضع بعض الترشيحات التي لا تزال بحاجة إلى تزويد الوزارة بالإيصالات المالية اللازمة.

وكانت أعداد المرشحين للانتخابات البلدية في بيروت قد بلغت حتى قرابة الساعة الثانية عشرة والنصف ليلاً 114 مرشحاً ومرشحة (92 ذكور و22 إناث)، بينما بلغ عدد المرشحين للمقاعد الاختيارية في العاصمة 226 مرشحاً ومرشحة (216 ذكور و10 إناث).

بري يدعو اللجان.. وعون يصعّد

تزامناً، أعاد أمس رئيس مجلس النواب نبيه بري كرة القانون الانتخابي العتيد إلى اللجان النيابية المشتركة من خلال دعوتها إلى الاجتماع الثلاثاء المقبل في جلسة وضع على طاولتها كل مشاريع واقتراحات قوانين الانتخابات النيابية ليُصار إلى «جوجلتها في إطار التركيز على نقطتين أساسيتين: ماهية الدائرة الانتخابية، والنظام الانتخابي« نسبي أو أكثري أو مختلط أو فردي، كما أوضح خلال لقاء الأربعاء النيابي. 

وفي المقابل، لفتت الانتباه مساءً إطلالة متلفزة لرئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون سادتها نبرة تصعيدية متجددة في مواجهة المجلس النيابي معيداً اتهامه بأنه مجلس فاقد للشرعية وبأنّ أكثريته «تريد أن تتحكم على الرغم من عدم شرعيتها بانتخاب رئيس الجمهورية»، محذراً من «خطر» سيلحق بلبنان في حال «لم تتحقق الشراكة والتوازن في الحكم» في إشارة إلى وجوب انتخابه رئيساً للجمهورية.