شدد رئيس "حزب الكتائب" النائب سامي الجميل على انه "على الوزراء ان يتحملوا مسؤولياتهم ويشعروا بضغط الاعلام والمعركة تحتاج الى تعاون الجميع".

  وفي لقاء حواري نظمته مصلحة البيئة والانماء الريفي في حزب الكتائب مع الجميل تحت عنوان "الإعلام في ظل الأزمات البيئية"، لفت الجميل الى ان "مصلحة البيئة والانماء الريفي في الحزب هي العمود الفقري لمواجهة الحزب الملفات البيئية"، مشيراً الى ان "البيئة والفساد وجهان لعملة واحدة واصبح هذا الموضوع ذا اهمية قصوى لانه يؤثر على صحتنا ومستقبلنا ومالية الدولة".


  وأكد ان "الملف البيئي هو الاهم من كل الملفات"، لافتاً الى ان "نهر الكلب اصبح شبيها بمجرور كبير وهو واقع ليس بالقديم، وكمية النفايات التي ترمى في النهر والمجارير التي تصب به ورواسب المصانع لاسيما في مزرعة يشوع جعلت من نهر الكلب كارثة بيئيّة وكمية النفايات الموجودة على طول نهر الكلب لا يتخيلها العقل".

  ولفت الى انهم "يحوّلون الجنة الى كسارة كبيرة اي ما يسمى بالسد في حين ان كل التقارير تقول ان الامر كارثة بيئية ويحتاج الى قطع 300 ألف شجرة ووزارة البيئة رفضت إعطاء رخصة لقطع الأشجار ولكن ثمة جريمة بيئية كبيرة ترتكب بحق اولادنا"، مشيراً الى انه "ثمّة معالم تاريخية في الوادي نقوم بمحوها عن الوجود وهي جزء من ثروتنا الوطنية والتاريخية".

  وأفاد انه "لا يمكن اقامة سد في حمّانا بخاصة ان لبنان على خط الزلازل، اضافة الى ان المياه التي تصل الى منازل حمانا باتت ملوثة"، معتبراً ان "عدداً كبيراً من الكوارث يُرتكب بحق البيئة ونعتبر انه لولا الازمة السياسية لكان الموضوع البيئي القضية الاولى لنا كلبنانيين".

  وأكد ان "لبنان قائم على الجمال في بيئته وثروته الطبيعية التي ندمرها"، لافتاً الى ان "مشكلة النفايات هي خلاف على توزع الحصة المالية والارباح التي تنتج عن هذا الملف وخلاف على توزيع المغانم، الكارثة ان كل المواجهات من قبلنا في مجلس الوزراء وضغط المجتمع المدني لم تكن كافية بل اتى الحل كارثيا انما همنا رفع النفايات"، مشدداً على ان "صحة الناس اولوية رقم واحد والبيئة اولوية ثانية والفساد اولوية ثالثة".

  ولفت الى انه "بين ان يخيرونا بالحلول الموقتة وبقاء النفايات قررنا الا نعرقل رفع الضرر الصحي عن الناس"، موضحاً ان "كل الخطة "عاطلة" وتحفظنا على كل بنودها عدا رفع النفايات عن الطرقات لاننا لا نقبل ان يبقى الموطنون غارقون بين النفايات".

  وذكر ان "الأخطر في الخطة عودة سوكلين وفور الانتهاء من رفع النفايات سنتجه الى اعادة فتح ملف النفايات"، معلناً عن "اننا سنقدم تقريرا مفصلا عن الخطة والحلول البديلة عنها ولكن الاولوية رفع النفايات عن الطرقات".

  وأفاد انه "من دون الاعلام لا يمكن ان نضيء على ما يجري وحينما نتطرق الى موضوع يجب ان نتابعه وألا نتركه ويجب المساءلة"، مشدداً على ان "هناك ضرورة لشراكة بيننا وبين والاعلام ولدينا الكثير من الدراسات والآراء ويجب ان نكمل المعركة حتى النهاية ونسائل الوزراء".

  وأعلن "اننا أخذنا هذا الملف على عاتقنا ولن نربح به من دون شراكة ووسائل التواصل الاجتماعي والاعلام اكبر سلاح بين ايدينا اليوم"، مشيراً الى ان "المطلوب ان نتضامن ونعمل بالتنسيق بين بعضنا لايقاف الكوارث البيئية التي تُرتكب بحق البلد، الأنهر تعود لطبيعتها شرط ايقاف الضرر اللاحق بها ووقف رمي النفايات والمجارير التي تصب فيها".

  وسأل "ماذا يفعل وزراء البيئة؟ فلنجرِ جردة في ما خص الوزراء الذي تولّوا وزارة البيئة في عهد الحكومات ونسألهم ماذا فعلوا بالميزانيات؟". ولفت الى ان "كل دول العالم والمنظمات الحكومية مستعدة لتساهم معنا وتساعدنا في تنظيف الشاطئ".

  من جهة أخرى، اعتبر الجميل ان "من نفذ اوتوستراد المتن السريع مجرم بحق نفسه وبحق البلد"، معتبراً ان "تخطيط اوتوستراد المتن السريع هو أسوأ تخطيط لأوتستراد بتاريخ البشرية فما قاموا به لا يمكن لأحد ان يتخيّله احد".