أعلن رئيس جمعية "مسيحيو المشرق في خطر" الفرنسية باتريك كرم، توصيات عاجلة برسم السلطات الفرنسية والأوروبية أولاها "استئناف الحوار الأمني مع دمشق، لأن أولى الأولويات هي حماية أمن الفرنسيين في فرنسا".

  وفي مؤتمر صحفي عقده في مطعم "نورا" في باريس، مع عدد من النواب الفرنسيين الذين قاموا بجولة على كل من لبنان وسوريا والعراق الأسبوع الماضي شدد كرم على "العمى المهيمن على ديبلوماسيتنا الفرنسية وكذلك على الديبلوماسية الغربية لأنها لا تستشرف الأخطار المحدقة بأمننا الداخلي"، مضيفا "اخبرنا المسؤولون اللبنانيون أن فرنسا تستند إلى معلومات أمنية يضعها في تصرفها لبنان وروسيا، لكن ذلك غير كاف، لأن الحكومة السورية لديها على الأرجح ما هو مفيد لتلافي حصول عمليات إرهابية في فرنسا"، معتبرا ان "غياب الحوار بين أجهزة الأمن الفرنسية والسورية يرخي بثقله على أمن الفرنسيين في فرنسا".

  ولفت كرم إلى أنه "يتوجب بإلحاح على فرنسا تحديد أولوياتها وروزنامتها لأنهما غير مفهومتين وحتى غير موجودتين"، مؤكدا "عدم وجود تعاون أمني مع السلطات الأمنية السورية في الأجندة الفرنسية الرسمية، ولا وجود لأولوية محاربة أعدائنا، وعليه نلجأ للاختباء وراء سياسة "لا للأسد ولا لداعش"، واعتبارهما وجهين لعملة واحدة، وكأن المطلوب تأخير استحقاق محاربتنا للحركات الاسلامية".