اعتبرت كتلة "المستقبل" ان "الأمر الأساس هو التوجه لانتخاب رئيس الجمهورية بما يتيح المجال لإعادة بناء المؤسسات الدستورية للدولة والى عودة المؤسسات الأخرى الى العمل بالزخم والفعالية المطلوبة حفاظاً على الأمن والاستقرار على مختلف مستوياته".

  وفي بيان لها بعد اجتماعها الاسبوعي، تمنت الكتلة أن "تتوصل اللجان النيابية المشتركة إلى صيغة تحظى برضى غالبية الافرقاء وبما يؤمن تطلعاتها بحيث يمكن بعدها طرح ما يمكن التوصل إليه على الهيئة العامة لمجلس النواب للنظر فيه واقراره"، مبدية خشيتها من "المخاطر التي تترتب عن الاستمرار في تعطيل مؤسسة المجلس النيابي والحؤول دون تمكنه من القيام بالحد الأدنى من واجباته في مجال تشريع الضرورة في القضايا والمسائل التي تهم لبنان واللبنانيين".

  وجددت الكتلة موقفها الثابت المتعلق بـ"أهمية اجراء الانتخابات البلدية والاختيارية، بما يسهم في تحريك العمل البلدي والاختياري وتفعيله عبر التنافس الديمقراطي بما يعزز عجلة الانماء المناطقي في البلاد ولاسيما في ظل الازمة الاقتصادية والمعيشية التي ما زال يتسبب بها معطلو انتخاب رئيس للجمهورية".

  وأبدت الكتلة استغرابها من الكلام الذي صدر عن نائب امين عام "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم والذي اعلن فيه صراحة ان "ازمة الشغور الرئاسي طويلة وان المرشح الاوحد ما يزال هو رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون"، معتبرة ان "موقف "حزب الله" القديم الجديد وموقف عون يشكل جريمة متمادية بحق لبنان واللبنانين بسبب المخاطر الكبيرة التي يرتبها استمرار الشغور على استكمال عقد باقي المؤسسات الدستورية"، مضيفة "إن هذا التعطيل الخطير أصبح يتسبب بانكشاف لبنان في مواجهة الصدمات الخطيرة التي تتزاحم عليه وذلك على مختلف المستويات الاقتصادية والمالية والامنية والمعيشية فضلاً عن كونه يؤثر على تماسك لبنان وصموده وصورة مؤسساته وهيبة دولته ودورها وسلطتها وعلى علاقات لبنان العربية والدولية، وكذلك أيضاً على لقمة عيش اللبنانيين ويعرّضها جميعاً للتلاشي والتأكل والاهتراء"، مشددا على "ان "حزب الله" مطالب بالاقلاع عن هذه السياسة التدميرية التي تخنق لبنان وتكتم انفاسه وتعطل نظامه الديمقراطي الذي ارتضاه الشعب اللبناني، وتحل مكانه الفوضى والازمات المتوالدة والمتناسلة من دون توقف، والتي يتضرر منها كل الشعب اللبناني بكل اطرافه وفئاته".