على الرغم من صغر سنه إلا أنه استطاع أن يصل الى مرتبة أمير تنظيم "داعش" في وادي خالد وتجنيد حوالى 120 شاباً أنه عمر أحمد الصاطم الملقب بـ"أبو خطاب" الذي بايع شقيقه محمد التنظيم بشخصه منذ العام 2014. " عمر ومحمد ومحمد الحيشاوي مجهول باقي الهوية والملقب بـ"ابو يحيى" و"عدي موسى الملقب بـ"أبو خطاب" يحاكمون بالصورة الغيابية في حين يحاكم 9 آخرون بالصورة الوجاهية وهم ج.غ. ـ ا.ح. ـ طارق ع. ـ بلال ج. ـ عبد الجليل. د ـ ناظم د. ـ علي. أ ـ خالد و. الا ان الجلسة ارجئت الى 13/7/2016 لا سيما وفق ما افاد احد المحامين ان هناك ادعاء اضافياً على موقوفين آخرين. ووفق القرار الاتهامي الصادر عن قاضي التحقيق العسكري فادي صوان بأن المتهمين اقدموا على الانتماء الى تنظيم "داعش" الارهابي بهدف القيام باعمال ارهابية.
وقد أقدم محمد الصاطم ما بعد تعيينه اميراً للتنظيم في وادي خالد، على انشاء مجموعة كبيرة، ضمّت باقي المدعى عليهم، وعملت على جمع الاسلحة واتخذت مغاور جرود وادي خالد مقراً لتمركزها، بعد التخطيط لضرب مراكز الجيش في منطقة الشمال وانشاء مربّع امني بالتنسيق مع مجموعة خربة داود كما اقدموا على مراقبة مدنيين يعملون مع الاجهزة الامنية بغية اغتيالهم، في اطار افعالهم الجرمية. واقدم ايضاً على تحريض ج.ع. وطارق ع. على تنفيذ عملية انتحارية. وبنتيجة التحقيقات وبتاريخ 3/12/2015 في جونيه، داخل فإن عمومي، تمكنت دورية من مخابرات الجيش اللبناني، من القاء القبض على المدعى عليهما ج.غ. وطارق ع. وهما في طريقهما الى عرسال للدخول منها الى القلمون والالتحاق بارهابيي داعش.
وبالتحقيق مع المدعى عليه ج.غ. اعترف في مرحلتي التحقيق الاولي والاستنطاقي انه من مناصري ومؤيدي تنظيم "داعش" الارهابي الملّح، وانه قرّر بالاشتراك مع رفيقه ط.ع. الالتحاق بصفوف هذا التنظيم في القلمون عن طريق وادي خالد ـ طرابلس ـ بيروت عرسال ـ القلمون.
وأضاف أن عمر الصاطم هو أمير تنظيم "داعش" في وادي خالد وان شقيقه محمد الصاطم بايع داعش بشخص شقيقه عمر منذ سنة 2014، وقام بتجنيد مجموعة كبيرة من المقاتلين بلغ عددهم /120/ مقاتلاً وهو احدهم، وان هؤلاء بايعوا جميعاً تنظيم داعش من خلال اميره عمر الصاطم وشقيقه محمد الصاطم. واوضح انه بدوره انخرط في صفوف هذه المجموعة وبايع محمد الصاطم وتلقى دروساً في "العقيدة والجهاد" على يد محمد الصاطم. وأن هذا الأخير قسم مجموعته الى مجموعات صغيرة تتألف من عشرة عناصر، واعطى هذه المجموعة دروساً في باحة منزله دعاهم فيه الى "الجهاد"، وحرّضهم ضد الجيش اللبناني الكافر لانه لا يطبّق احكام الشريعة الاسلامية.
وانه في شهر ايلول 2015، كلّف جميع المجموعات ان تنتشر في جرود وادي خالد، وان تتخذ من المغاور مراكز لها، وان تخطط وتستعد لتنفيذ عمليات امنية في لبنان بعد ان تجمع الاموال لشراء الاسلحة والذخائر لتوزيعها على العناصر كافة ممن لا يحوزون اياً منها.
وأضاف ان محمد الصاطم كلّفه قيادة مجموعة من خمسة مسلّحين مدربين ومن أصحاب الخبرة القتالية العسكرية، يحملون احزمة ناسفة وبنادق كلاشينكوف وقنابل يدوية، بقصد استهداف مراكز الجيش اللبناني في وادي خالد في منطقة الامن العام، وبقصد تصفية عدد من المخبرين المدنيين ممّن يعملون لمصلحة الاجهزة الامنية اللبنانية. وأضاف ان المخطّط الذي رسمه محمد الصاطم لجميع مجموعاته المسلّحة، كان يهدف الى مهاجمة جميع مراكز الجيش اللبناني في منطقة وادي خالد، والسيطرة عليها. واعلان المنطقة مربّعاً امنياً وملاذاً امناً لجميع المطلوبين للعدالة.
واضاف ان محمد الصاطم طلب اليه تنفيذ عملية انتحارية بواسطة حزام ناسف في منطقة جبل محسن او في الضاحية الجنوبية لبيروت. وكان عدي موسى موجوداً واضاف ان الاخوين عمر ومحمد الصاطم كانا ينسّقان نشاطهما الارهابي مع مجموعة المدعى عليهما السوري محمد الحيشاوي وعدي موسى التي شاركت في معارك طرابلس ضد الجيش اللبناني، وهي مجموعة تابعة لتنظيم "داعش" الارهابي، وتتخذ من بلدة خربة داود مركزاً لها. وأضاف ان المدعى عليه محمد الصاطم تلقّى اوامر من قيادة "داعش"، بوجوب نقل جميع عناصر مجموعاته المسلّحة البالغ عددهم /120/ عنصراً، الى القلمون، للالتحاق بمقاتلي داعش فيها.
وقد اكد طارق ع. أنه يؤيد تنظيم "داعش" الارهابي المسلح، ويحمل الفكر الجهادي. وانه عقد العزم على الالتحاق بصفوف هذا التنظيم في القلمون للجهاد في سوريا. وانه اتفق على ذلك مع رفيقه ج. ع. ورافقه من وادي خالد الى طرابلس ومنها الى بيروت بقصد الوصول منها الى عرسال. ولكن في الطريق القي القبض عليها، قبل وصولهما الى بيروت. وأكد انه لم يبايع اي تنظيم ارهابي، ولم يُكّلف بتنفيذ أي عمل أمني في لبنان.
وهو اراد الانضمام الى "داعش" لاخافة اهله، لانهم يضيّقون ويمنعونه من الزواج، في حين أكد المتهم أ. ح. انه بفعل مقتل شقيقه في سوريا عندما كان يقاتل في صفوف تنظيم "جند الشام" الارهابي، استطاع التقرّب من الارهابي محمد الصاطم الملقّب "ابو معاذ"، وراح يتردّد الى بيته الكائن في بلدة خط البترول المحاذية لبلدته مشتى حسن، في وادي خالد، وقد اطلق عليه لقب "ابو دانيال"، وكلّفه تجنيد شبّان للانخراط في صفوف تنظيم داعش الارهابي للسيطرة على وادي خالد تمهيداً لفتح الطريق امام التنظيم للدخول الى الشمال عبر الحدود السورية - اللبنانية. واضاف انه قام بالفعل بتجنيد السوريين كما كلّفه ايضاً تحديد اسماء جميع المخبرين العاملين لمصلحة الاجهزة الامنية اللبنانية بقصد قتلهم، فنفّذ ما طلبه منه وأعدّ لائحة بأسماء المخبرين.
واضاف ان محمد الصاطم تلقّى تعليمات من قيادة داعش في سوريا، بوجوب تجهيز واعداد مجموعات مقاتلة بقصد السيطرة على بلدة صنيدر، بغية تأمين الدعم والمساندة لمجموعة داعش التي ستحضر من بلدة القريتين السورية الى لبنان. وقد شكل خمس مجموعات فاق عددهم 120. واوضح ان هذه المجموعات لا تزال جاهزة حتى تاريخه لتنفيذ المهمات المذكورة وان معظم عناصرها هم من السوريين الذين خاضوا معارك في سوريا في صفوف تنظيم "جند الشام" والذين يحملون اسلحة حربية ويتمتعون بخبرة قتالية عالية. ومن بينهم عنصر ملقّب "دوتش" هو خبير في مجال المتفجرات.
وفي التحقيق الاستنطاقي، كرّر المدعى عليه احمد الحمد اعترافاته وبرّأ 3 أشخاص وأكد انه لم يجنّد اصلاً في صفوف مجموعات محمد الصاطم. وزعم انه في بدء الأمر، قصد منزل الصاطم بغية استرداد اغراض واموال شقيقه محمد الصاطم الذي قُتل في سوريا.
(الديار)