دخل مهاجم «برشلونة» ومنتخب الأوروغواي لويس سواريز تاريخ الدوري الإسباني بكرة القدم بعد أن بات أول لاعب يسجل أربعة أهداف في مباراتين متتاليتين.
وحقق سواريز إنجازه في الفوز الكاسح على «سبورتينغ خيخون» (6 ـ صفر)، ضمن الأسبوع الـ35، بعد أن كان سجل رباعية في الفوز الكاسح على «ديبورتيفو لا كورونيا» (8 ـ صفر)، الأسبوع السابق.
وضرب سواريز ثلاثة عصافير بحجر واحد، إذ حقق إنجازه التاريخي وتصدر ترتيب الهدافين مع 34 هدفا مقابل 31 هدفا لنجم «ريال مدريد» ومنتخب البرتغال كريستيانو رونالدو، وأبقى فريقه في الصدارة.
موقع «ميرور» البريطاني استقى أربعة دروس من صحوة «برشلونة».
1ـ سيرجي روبرتو يحصل على فرصة أخرى:
مع عدم انشغال «برشلونة» بالمزيد من المباريات القارية هذا الموسم، بات بإمكان المدرب لويس إنريكه إشراك تشكيله الأقوى في كل مباراة ضمن الدوري. لكنه ترك داني ألفيش على مقعد الاحتياط مع الشائعات التي ذكرت أن مدرب «برشلونة» ليس راضيا عن نشاط ظهيره الأيمن في مواقع التواصل الاجتماعي. وحصل سيرجي روبرتو، الذي ارتفعت أسهمه أكثر من أي لاعب آخر في «برشلونة» هذا الموسم، على فرصته التي استمرت إلى منتصف الشوط الأول فقط بسبب معاناته من كاحله. بالطبع كانت القصة الكبيرة هنا مع ظهير أيمن آخر. إذ لم يكن أليكس فيدال ضمن الاحتياط في ما تحول إلى موسم أول مخيب له مع النادي الكاتالوني.
2ـ ميسي يستخدم رأسه في استعادة ممتازة لمستواه:
أمضى ليونيل ميسي 99% من مباراته يحير لاعبي الفريق الخصم بقدميه لكن تدخله الأهم جاء برأسه. فبعد إبعاده الكرة بقبضته، بقي حارس «سبورتينغ خيخون» بيتشو كويارعاجزا أمام رأسية ميسي التي استقرت في الشباك. وقد شهدت المباراة عودة ميسي إلى أفضل حالاته، حيث مرر كرات متقنة، وحاور المدافعين بحرية وصنع المساحات لزملائه. كان كل ما يمكن توقعه من اللاعب الأفضل في العالم، حتى وإن لم يسجل عددا كبيرا من الأهداف الذي يصاحب أحيانا مستواه هذا.
3ـ نيمار يواصل تخييب الآمال:
يكون من القسوة انتقاد مستوى نيمار عندما يبدو مرهقا. ويجب إلقاء اللوم على لويس إنريكه الذي يرفض إراحة النجم البرازيلي، لكنه يبدو مقتنعا من أنه سيستعيد مستواه المعهود. وعلى الأغلب سيستعيد عافيته من خلال غيابه عن بطولة «كوبا أميركا»، ما سيتيح له التألق في دور الألعاب الأولمبية على أرضه.
وإضافة إلى البرنامج المزدحم لـ «برشلونة»، وهو تأثير جانبي سلبي أكثر منه إيجابي، شارك نيمار في بطولة دولية كبيرة خلال صيف السنوات الثلاث الماضية. وعلى الرغم من كونه في الـ24 من عمره فقط، لا يزال لاعبا يحتاج إلى راحة بدنية كأي رياضي ومن دون شك تعكس عروضه ذلك.
لكن في أسبوع شهد تصويت مشجعي «برشلونة» على بيعه، كان من المشجع سماع جمهور «كامب نو» يتغنى باسمه لحظات بعد إهدار فرصة سهلة صنعها له ليونيل ميسي. وبدا تسجيله من ركلة جزاء تركها سواريز له بمثابة شفقة. لكن حقيقة أنه سجل أخيرا ستشكل دفعة معنوية على الرغم من أنها جاءت في مباراة بدا أن لا شيء يسير كما اشتهاه البرازيلي.
4ـ يوم واحد، ثلاث متصدرين.. بفضل سواريز:
إذن بدأ «برشلونة» يومه في صدارة الترتيب. ثم تصدر «ريال مدريد»، ومن ثم جاء الدور على «أتلتيكو مدريد» ليصعد إلى الصدارة. ثم عاد «برشلونة» إلى القمة، بفضل افتتاح ميسي التسجيل، وحسم سواريز المباراة برباعيته.
بالتأكيد لم يكن الأداء الأفضل لسواريز، لكونه سجل هدفين من نقطة الجزاء، وأضاف هدفا من تسلسل واضح، لكنه تخطى الآن حاجز الـ50 هدفا خلال موسم أثبت خلاله أنه واحد من أفضل من يشغل مركز قلب الهجوم في العالم، إن لم يكن أفضلهم.
وبالعودة إلى المباراة فقد سجل سواريز رباعيته في الدقائق 63 و74 و77 من ركلتي جزاء و 88، بينما أضاف ميسي (12)، ونيمار (85 من ركلتي جزاء)، الهدفين الآخرين.
في المقابل فاز "أتلتيكو مدريد" الثاني بفارق الأهداف والمواجهات على ضيفه "ملقة" بهدف الأرجنتيني أنخل كوريا (62)، و "ريال مدريد" الثالث بفارق نقطة واحدة على مضيفه "رايو فالييكانو" بثلاثة أهداف للويلزي غاريث بايل (35 و81)، ولوكاس فازكيز (52)، مقابل هدفين لأدريان إمباربا (7)، والفنزويلي ميكو (14).
في أبرز المباريات الأخرى، فاز "إشبيلية" على "ريال بيتيس" (2 ـ صفر)، وتعادل "فياريال" مع "ريال سوسييداد" سلبا، و "خيتافي" مع "فالنسيا" (2 ـ 2)، و "ليفانتي" مع "أتلتيك بلباو" (2 ـ 2).
الكأس بين "يونايتد" و "بالاس"
وضرب "مانشستر يونايتد" موعدا متجددا مع "كريستال بالاس" في نهائي كأس إنكلترا بعد فوز الأول على "إيفرتون" (2 ـ 1)، والثاني على "واتفورد" بالنتيجة نفسها.
في المباراة الأولى سجل لـ "يونايتد"، الذي بلغ النهائي للمرة الـ18 ويتساوى مع "أرسنال" بالرقم القياسي (10 مرات)، البلجيكي مروان فلايني (34)، والفرنسي أنطوني مارسيال (90+3)، ولـ "إيفرتون" كريس سمولينغ (75 خطأ في مرمى فريقه)، وأهدر له البلجيكي روميلو لوكاكو ركلة جزاء (57).
وفي الثانية سجل لـ "بالاس"، الذي بلغ النهائي للمرة الثانية في تاريخه، الكونغولي يانيك بولاسي (6)، وكونور ويكهام (61)، ولـ "واتفورد" تروي ديني (55).
ويتواجه "يونايتد" و "بالاس" في المباراة النهائية يوم 21 أيار المقبل، في إعادة لنهائي العام 1990 عندما تعادلا (3 ـ 3)، ثم فاز "يونايتد" (1 ـ صفر)، في الإعادة.
"ليستر" يعزز صدارته
وفي الأسبوع الـ35 من الدوري الإنكليزي، عزز "ليستر سيتي" صدارته بفارق ثماني نقاط بعد اكتساحه ضيفه سوانزي سيتي بأربعة أهداف سجلها الجزائري رياض محرز (10)، والأرجنتيني ليوناردو أوليووا (30 و60)، ومارك ألبرايتون (85).
وصعد "مانشستر سيتي" إلى المركز الثالث بفارق الأهداف بعد اكتساحه ضيفه "ستوك سيتي" بأربعة أهداف سجلها البرازيلي فرناندو (35)، والأرجنتيني سيرخيو أغويرو (43 من ركلة جزاء)، والنيجيري كيليشي إهياناشو (64 و74)، وتعادل "أرسنال" مع مضيفه "سندرلاند" سلبا.
في بقية المباريات تعادل "ليفربول" مع "نيوكاسل يونايتد" (2 ـ 2)، وخسر "بورنموث" أمام "تشلسي" (1 ـ 4)، و "أستون فيلا" أمام "ساوثهامبتون" (2 ـ 4).
فوز "يوفنتوس"
وفي الأسبوع الـ35 من الدوري الإيطالي، حقق المتصدر حامل اللقب "يوفنتوس" فوزا ثمينا على مضيفه "فيورنتينا" الخامس (2 ـ 1)، وقد يُتوج بعد أن رفع رصيده إلى 85 نقطة بفارق اثنتي عشرة نقطة أمام "نابولي" في حال فشل الأخير في الفوز على مضيفه "روما" اليوم (الساعة 16.00 بتوقيت بيروت).
سجل لـ "يوفنتوس" الكرواتي ماريو ماندزوكيتش (39)، والإسباني ألفارو موراتا (83)، ولـ "فيورنتينا" الكرواتي نيكولا كالينيتش (81)، الذي صد له الحارس جانلويجي بوفون ركلة جزاء (90).
وحافظ "إنتر" على آماله في التأهل إلى دوري الأبطال بعد فوزه على ضيفه "أودينيزي" (3 ـ 1)، في مباراة تاريخية كونها الأولى في الدوري الإيطالي لا تشهد مشاركة ولو لاعب محلي واحد.
سجل لـ "إنتر" المونتينيغري ستيفان يوفيتيش (36 و75)، وإيدر (90+5)، ولـ "أودينيزي" الفرنسي سيريل تيرو (9).
3 نقاط تتوج "بايرن"
وبات المتصدر "بايرن ميونيخ" بحاجة إلى ثلاث نقاط من مبارياته الثلاث المتبقية ليصبح أول فريق يُتوج بلقب الدوري الألماني أربع مرات متتالية، وذلك بعد فوزه على مضيفه "هرتا برلين" (2 ـ صفر)، ضمن الأسبوع الـ31.
وسجل الهدفين التشيلي أرتورو فيدال (48)، والبرازيلي دوغلاس كوستا (79)، فرفع "بايرن" رصيده إلى 81 نقطة، بفارق سبع نقاط أمام "بوروسيا دورتموند" الثاني الفائز على مضيفه "شتوتغارت" بثلاثة أهداف سجلها الياباني شينجي كاغاوا (21)، والأميركي كريستيان بوليسيتش (45)، والأرميني هنريك مخيتاريان (56).
لقب جديد لـ "سان جرمان"
وأحرز بطل الدوري "باريس سان جرمان" كأس الأندية الفرنسية للمرة الثالثة تواليا، والسادسة في تاريخه بعد فوزه على "ليل" (2 ـ 1)، في المباراة النهائية على أرض "استاد دو فرانس".
سجل للفائز الأرجنتينيان خافيير باستوري (40)، وأنخل دي ماريا (74)، ولـ "ليل" جبريل سيديبي (49).