"ذكر،26 سنة، مثقّف، لكن ليس خبيراً في القرآن" تلك هي المعلومات الأساسية التي تظهر في الملفات الشخصية لمقاتلي "داعش". فقد قدّمت آلاف الوثائق المتسرّبة عن المجموعة الارهابية رؤية معمّقة جديدة عن خلفية وخبرة وحياة أكثر من 4188 مجاهدا منتسبا الى هذا التنظيم منذ عامي 2013 و2014.
يمتلك كلّ فرد استمارة شخصية تظهر اسمه الحقيقي واسمه الجهادي، العمر، المستوى التعليمي، الخبرة الجهادية، الجنسية، وتفاصيل عديدة أخرى.
كما يسأل كلّ متطوّع عن الواجب الذي يفضّل تأديته: مقاتل أو استشهادي أو انغماسي.
وكشفت تحاليل لجنة مكافحة الارهاب الأميركية أنّ المتطوّعين في صفوف "داعش" هم من 77 دولة مختلفة.
أمّا بالنسبة للفئات العمرية فتختلف بحسب الجنسيات اذ أنّ أصغر المقاتلين هم من الجنسيات الغربية وتحديدا من الدانمارك وبريطانيا والمانيا وبلجيكا وكندا واوستراليا مقارنة مع أكبر المقاتلين الذين هم من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وروسيا والصين ويمتلكون خبرة سابقة في القتال.
وسجّل معدّل العمر ما بين الـ 26 و27 سنة.
ومن المعلومات التي يسأل عنها المتطوّع وقد ذكرت سابقا "المستوى التعليمي"، اذ تبيّن أنّ أغلبية المتطوعين قد أكملوا دراستهم الثانوية وأنهوا دراساتهم الجامعية، ومن بينهم حملة شهادة الدكتوراه في الاقتصاد وعلم الحاسوب واللغة الانكليزية وعلم وظائف الأعضاء والتدريس، وقد وصف التقرير هؤلاء المقاتلين "بالمثقفيّن".
الّا أنّ مجالاً واحداً أساسياً في التعليم كان يغيب عن معظمهم وهو الشريعة الاسلامية.
وتشير التقارير الى أنّ "الدولة الاسلامية قد حرّفت آيات القرآن بما يخدم غايتها كما أدرجت عقوبات وحشية "معادية للاسلام" في قوانينها".
وذكرت الاذاعة الأميركية أنها حصلت على نموذج من ملفات المقاتلين عن طريق منشقّ من التنظيم كان قد سرق الملفات قبل هروبه.
وأشار أفضال أشرف عبر صحيفة "Independant"، من مركز جامعة نوتنغهام في الصراع والأمن والارهاب أنّ هذه التسريبات تشكّل ضربة كبيرة لـ"داعش" اذ أنّ هذه الملفات تكشف عن جميع المتورطين في هذا التنظيم وهوياتهم.
للاطلاع على التفاصيل شاهد الصور المرفقة.
(الأنباء)