وجهت "جماعة الإخوان المسلمين" في مصر رسالة إلى القوى الثورية وجموع الرافضين للإنقلاب العسكري، قائلة: "اعملوا أيها الأحرار، وشاركوا بقوة في الحراك الثوري الشعبي يوم 25 نيسان وما بعده، وارتقبوا لحظة النصر وقد لاحت بإذن الله، وما هي منا ببعيد.. ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريباً".
وقالت في بيان أصدرته اليوم الأحد : "أعلنوها صيحة مدوية: لا تفريط في أيّ شبر من أرضنا، ولا تنازل عن القصاص ممن استباحوا الدماء والأعراض، ولا تنازل عن حق الشعب في استعادة حريته وإرادته واختيار حكامه، ولا تنازل عن تحرير كل المعتقلين والمعتقلات، وإلغاء كل الأحكام الجائرة".
وأكدت "جماعة الإخوان" أنّ من "خاضوا بكل حماقة في دماء الأبرياء، لن يتورعوا عن فعل المزيد من الجرائم، ولن يتمسكوا بأرض أو بعرض أو بخلق ودين، وليس أمامهم ما يردعهم من أن يفرطوا في أرض سيناء، إرضاء للعدو الصهيوني والأميركان".
وأضافت إنّ "قادة الإنقلاب العسكري الذين استباحوا الأرض والعرض، وأهانوا كرامة الإنسان المصري، واعتدوا على تاريخ وحضارة وأصالة هذا الوطن الغالي، أمعنوا في جرائمهم ضد الإنسانية، وتسابقوا في إسالة الدماء البريئة، ومارسوا كافة أشكال القمع في كامل أنحاء مصر منذ الإنقلاب الغادر وحتى الآن، ولا حل إلا بزوال هذا الإنقلاب وعودة الشرعية، وعلاج كل ما ترتب عليه من مظالم وجرائم".
وقال المتحدث الإعلامي لـ"جماعة الإخوان المسلمين" محمد منتصر إنّ غداً "25 نيسان" يوم هام في تاريخ الحركة الوطنية، وإن دعوات التظاهر فيه هو نضال ممتد لم يتوقف ضد الظلم والخيانة منذ استولى العسكر على السلطة بانقلاب.
وأضاف: "إننا نثمن كل دعوة مخلصة ضد جرائم النظام العسكري الانقلابي، وأننا شركاء في أيّ تحرك وطني جاد نحو تخليص الوطن ممن انتهكوه واختطفوه، نحن شركاء في أيّ فعل إيجابي يعلي شعارات ثورتنا العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، وعلى الجميع تجنيب الخلافات الأيدولجية، ولتكن شعاراتنا وهتافاتنا فقط للوطن والإنسانية المهدروة فيه، فلنكن على قدر الحدث، ولنبتعد عن الخلافات الحزبية والسياسية الضيقة، ولا علم يعلوا غدا على علم مصر، ولا هدف سوى إسقاط حكم العسكر وتحرير الوطن".
واستطرد "منتصر" قائلاً: "لحظة حرجة تمر بها مصر تحت حكم عسكري انقلابي، لم يكتف بأن قتل واعتقل واختطف وأخفى عشرات الآلاف من المصريين المعارضين له، بل زاد بطشه وخيانته ليبيع الوطن في سوق النخاسة، فتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير". وتا بع: "لم يكتف هؤلاء المجرمون بالقتل والبيع، فقرروا أن ينتقموا من المصريين جميعا، فتنازلوا عن حقوقنا التاريخية في النيل، ودمروا الاقتصاد لصالحهم، غلاء في كل شيء، فساد في كل مكان، أفقدوا المواطنين الأمان، ولم تعد مصر هي مصر العظيمة التي نعرفها".
وأردف منتصر: "ثلاث أعوام تعيشها مصر تحت حكم عسكري سلطوي انقلب على ثورة يناير ومخرجاتها الديمقراطية، ونؤكد إن إزاحة السيسي وحده قضية أتفه من أن تكون هدفا للحركة الوطنية نحن نستهدف تغييرا جذريا واستعادة المسار الديمقراطي، لا معارضة شكلية تعترف به كحاكم مخطئ أو حتى فاسد".
وأعلنت "جماعة الإخوان المسلمين" بالإسكندرية دعمها الكامل للحراك الثوري غدا، مؤكدة أنها ستستكمل مسيرتها الثورية التي بدأتها منذ 25 كانون الثاني 2011، واستمرت 5 سنوات من أجل حرية وكرامة هذا الوطن وتحقيق العدالة بين أبناءه.
وذكرت: "نقول لأبناء الثغر الباسل، إن وطننا يستحق من الجميع أن يضحي وأن يقدم أغلى ما لديه لنستعيد مصر حرة مدنية، ولتحكم الثورة من جديد وتحاسب القتلة والخونة، ومن سرقوا خيرات الوطن وباعوا مقدراته".
بدوره، أكّد المتحدث الإعلامي باسم "جماعة الإخوان"، طلعت فهمي، أن "غدا الإثنين سيكون بإذن الله يوما مهيبا سيخرج فيه الشعب المصري ليقود ثورته، وسيلفظ الشعب كل من باع وخان وفرط في حبة رمل من وطنه أو شبر من أرضه، سيلفظ الشعب كل من انقلب على إرادته، وسيلفظ كل من فرق بين أبناء الوطن الواحد، فخون الأمين وائتمن الخائن".
وأضاف: "غداً سيخرج الشعب ليقود ثورته وسيرحب بكلّ من عاد إلى الثورة دون أن يفرق بين أحد من أبناء الوطن الواحد. غدا سيستلم الشعب القيادة من الثوار المرابطين أكثر من ألف يوم ضد الانقلاب الغاشم، ويثمن تضحيات الشهداء والمصابين والمعتقلين من الرجال والنساء والأطفال ليسير الجميع خلف الشعب القائد والمعلم".
واستطرد فهمي قائلاً: "غدا سيقول الشعب كلمته لأهله في سيناء الكرام: أن ليل الظلم الحالك سينقشع ولن يطأ أرضها المباركة عدو غادر أو ظالم باغ. غدا يوم الكرامة والتحرير الحقيقي وسيقول الشعب كلمته ويعلنها قوية مدوية للظالم الخائن ارحل.. ارحل.. ارحل".
(عربي 21)