تفقدت وزيرة المهجرين أليس شبطيني ورئيس هيئة صندوق المهجرين العميد نقولا الهبر والمدير العام للوزارة المهندس احمد محمود، بلدة بريح الشوفية بعد مرور عامين على مهرجان المصالحة والعودة في البلدة. وكان في استقبالهم قائمقام الشوف مارلين قهوجي وأعضاء لجنة العودة والاهالي.

  وأثناء جولة على ورشة اعادة اعمار المنازل وبناء كنيستي البلدة، أعربت عن سعادته بـ"ما شاهدته في هذه البلدة العزيزة، التي تعتبر مثالا حقيقيا على إصرار الاهالي على تعزيز مسيرة السلم الاهلي، ورفض كل اشكال الانقسام والحروب وعودة لبنان الى سابق عهده من التعايش والوحدة".

  وأكدت ان "ما زرعناه بالامس نحصده اليوم، عودة وتمسك بالارض وبالعادات والتقاليد اللبنانية الاصيلة والثابتة، وبأننا شعب يحب الحياة ويرفض الفتنة والتشرذم، ويصر على ان لبنان هو بلد التنوع والحضارة والانفتاح وقبول الآخر، وهذا ما يؤسس لبناء اوطان عصرية ومتقدمة".

  بعد ذلك، شاركت شبطيني والوفد المرافق، وبمناسبة عيد شفيع البلدة، بقداس هو الاول بعد التهجير في كنيسة مار جرجس، التي تم اعادة اعمارها مؤخرا انفاذا لمجريات تحقيق بنود العودة والمصالحة من قبل الوزارة والصندوق، وترأسه راعي ابرشية صيدا ودير القمر المارونية المطران الياس نصار، عاونه المونسنيور مارون كيوان ولفيف من الكهنة، بمشاركة عدد كبير من ابناء البلدة. والقى نصار عظة شدد فيها على "أهمية إتمام المصالحة والعودة الى البلدة لعودة اللحمة بين ابنائها".

  يشار الى ان المدفوعات من قبل الصندوق المركزي للمهجرين بلغت لتاريخه 35 مليار ليرة لبنانية، شملت الاخلاءات واعادة الاعمار والترميم واعادة بناء كنيستي البلدة.