اشار امين سر تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان الى ان هناك استهتار بلبنان الدولة والشعب والوطن في التعاطي مع ازمة النازحين الذين يتعاطى المجتمع الدولي على انهم سيبقون في لبنان، واوضح ان لبنان تكلف 7 مليار دولار ونصف بسبب ازمة النازحين السوريين، وعلى لبنان الرسمي التعاطي بجدّية لان لا رؤية دولية لاعادتهم الى وطنهم، لان لبنان غير قادر على الاستيعاب الدائم للنازحين والموقت مع الملف الفلسطيني استمر 60 عاماً، والشرعي والضروري والموقت تحول الى هيمنة 30 عاماً، وما يهمنا ان نحافظ على بلدنا ومجتمعنا واقتصادنا وسيادتنا في التعامل مع مسألة النازحين ويجب الانتباه الى القرارات التي يجب ان تتخذ.
واوضح في حديث اذاعي ان التعاطي مع ازمة النازحين يجب عدم التسليم معه بفرضية بقائهم في لبنان، واذا كانت المساعدات الدولية للبنان لمعالجة النزوح السوري هبات فهي لا تحتاج الى جلسة تشريعية، واذا كانت بمثابة قروض فلننتظر ان تصل لندرسها.
ولفت كنعان الى ان اول جلسة تشريعية مقبلة يجب ان يكون على جدول اعمالها قانون الانتخاب، ولولا الاتفاق على القوانين المالية وقانون استعادة الجنسية لما تم اقرارها، واوضح اننا من 26 عاما ننتظر اللجان النيابية لاقرار قانون انتخابي عادل، وسأل الى متى سنبقى منتظرين ليقتنع المستقبل والاشتراكي بضرورة اقرار قانون انتخاب يطبق الدستور بالمناصفة والشراكة؟ ونحن لن نرضى بعدم اعطاء المسيحيين حقهم، ومن حقنا عدم حضور الجلسات التشريعية.
ودعا كنعان الى التفريق بين العلاقة الشخصية بين العماد ميشال عون والرئيس نبيه بري، وبين الخلافات السياسية لان الخلافات السياسية حق طبيعي، ومن حقنا ابداء الراي ومن حق بري ابداء رايه. ولفت الى ان المصلحة الوطنية تقتدي ان نستوعب بعضنا البعض، واتفاق الطائف نص على ضرورة قانون اقرار قانون انتخابي جديد، وحتى الساعة لم يقر شيء.
وسأل "لماذا يرفضون قانون الانتخاب والانماء المتوازن واللامركزية الادارية ويمنعوننا من تعطيل استمرار ضرب الميثاق والتوازن؟" واعتبر ان طرح الرئيس التوافقي هو مشكلة وليس تسوية او حلاً ونرفض معادلة المحاصصة التي تتخطى ارادة المسيحيين بخياراتهم. واشار الى ان عنوان الجمهورية هو تمرير الوقت بحلول مجتزأة لا تحل الازمة بل تضخمها ونريد حلولاً قائمة على العودة الى الدستور والميثاق، ومن يريد تعديل الدستور لانتخاب رئيس لسنتين يمكنه ان يحترم الدستور بانتخاب رئيس يراعي الميثاق ومتطلبات المرحلة.
وتابع كنعان: نريد الانتخابات البلدية رافعة لكل الاطراف على اساس رؤية توحد، والتيار الوطني الحر يريد اوسع تمثيل في البلديات لكل القوى المسيحية، وهي تعمل لعدم استثناء احد، واعتبر ان الانتخابات البلدية تشكل تحد للجميع للتعالي عن تسجيل النقاط في مقابل النهوض بالمجتمع.
وخلال احياء حزب "الطاشناق" ـ فرع الفنار، الذكرى الاولى بعد المئة للابادة الارمنية، باحتفال اقيم على مسرح "انطوان شويري" في مدرسة "الحكمة الجديدة"، اشار الى ان "النضال المستمر الذي يعلم كل الشعوب كيف تبقى شعلة القضايا المحقة مشتعلة، تنتقل من جيل الى جيل، من احفاد الشهداء الاوائل الى احفاد الاحياء الباقين. لذلك تحية الى حزب "الطاشناق"، والشعب الارمني بكنيسته ورسل قضيته".
وتابع: "مصيرنا في هذه البقعة من العالم، ان نكون شهودا على التعددية والتنوع وقبول الآخر، في وجه الإرادة المستمرة بتحويلنا الى شهداء في مجتمع أحادي يرفض كل ما هو مختلف، من عثمانية الحرب العالمية الأولى، الى "داعش" واخواتها في القرن الواحد والعشرين، من ضرب الهوية والحضور، الى ضرب الدور تمهيدا"لتهجيرنا من جديد".
وقال: "بعد مئة وعام نضم صوتنا الى كل الاصوات المطالبة للاتراك بالاعتراف بالابادة والتعويض المالي على الشعب الارمني. فليكن الاعتراف بالخطأ والاعتذار عنه استجابة للحق والعدالة وفضيلة لفتح صفحة جديدة، حتى لا يأتي من يكرر المأساة غدا، لان هناك من لم يحاسب بالامس".
وتوجه إلى الأرمن، بالقول: "لستم وحدكم، فنحن معكم"، مضيفا: "لستم لوحدكم في حمل الجراح، فقد عانينا بعض ما عانيتم وقاسينا بعض ما قاسيتم، لذلك، فإن قضيتكم قضيتنا، وشهداءكم شهداؤنا، ومصيرنا واحد ومستقبلنا معا، نتعلم من المآسي لكنها لا تحبطنا"، متسائلا: "ماذا عسانا أن نستذكر أو ماذا عساهم أن يقولوا لنا شهداء تلك المرحلة ان قدر لهم أن يتكلموا؟، هل سيكتفون بالذكرى وشكرنا عليها، أم سيوجهون لنا مجموعة أسئلة من أبرزها برأيي: هل هناك عبرة؟ ماذا تعلمنا؟، وماذا تفعلون اليوم يا أحفاد الابادة؟، وما هي رؤيتكم لحماية مجتمعكم وشعوبكم من ابادة جديدة؟، وما هي امكاناتكم؟، ألا يرقى ما يحصل اليوم في المنطقة نفسها، في المناطق نفسها، في المجتمعات نفسها مع ما يسمى "بالدولة الاسلامية" وحلفائها المعلنين والمستترين، الى مستوى ابادة جديدة وكيف نواجهها؟، وهل تكون المواجهة من خلال الانقسام حتى على تشخيص المرض وإيجاد الدواء له؟، أم من خلال شجاعة التلاقي على الحق وتوحيد الرؤية والجهود لمواجهة التطرف باسم الدين الذي يجتاح منطقتنا من جديد بعد 100 عام ويهدد وجودنا وجذورنا؟، وهل نواجههه بالغاء قوتنا والاقوياء في مجتمعنا ومؤسساتنا ليس لسبب الا لممارسة سياسة التشفي والكيدية أو لعب دور الواجهة لمنح بعض أحفاد هؤلاء الغطاء لسيفهم؟، وهل نواجه بتشجيع التطرف والمتطرفين وتشجيعهم على المضي بسياستهم وأدائهم؟، وهل سنكتفي باحياء ذكرى سنوية ونطلق الشعارات ونمارس عكسها؟".
كنعان: الى متى سننتظر ليقتنع المستقبل والاشتراكي بضرورة اقرار قانون انتخاب عادل؟
كنعان: الى متى سننتظر ليقتنع المستقبل والاشتراكي بضرورة...لبنان الجديد
NewLebanon
|
عدد القراء:
211
مقالات ذات صلة
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro