وسيم، ثري، رومانسي، جدي، مغامر، يمكنك أن تثقي به، لا يخلف وعداً أو كلمة أعطاها، صادق، حنون، جذاب، مثير، ناجح في عمله، قوي الشخصية، يجيد التخطيط، أستطيع السيطرة عليه، أنا أقوى منه شخصية، يأخذ رأيي في كل كبيرة وصغيرة، من عائلة كبيرة، يحمل درجة علمية عالية…
كل هذه صفات قد تخطر على بال الفتاة وتبحث عن بعضها في الرجل الذي تحب، قد تكون واحدة من هذه الخصال وقد تكون أكثر من واحدة، ولكن لا بد أن هناك أولويات، لا بد أن هناك شيء لا يمكنك التنازل عنه أبداً.
يقول مؤلفا كتاب “دليل الرجل إلى المرأة” الدكتور جون غوتمان وجولي شوارتز، إن الثقة خلال التعارف والزواج تتكثف في أنك “أنت ما تقوله، وتفعل ما تعد به وتقول إنك ستفعله، إنها الجدارة والمسؤولية”.
لماذا الثقة مهمة على هذا النحو؟ ولماذا يمكن من خلالها التحليق بقلب المرأة؟ عبر التاريخ كان أمان المرأة ورفاهيتها هي وأطفالها يعتمدان على موثوقية شريكها.
ويقول المؤلفان إن معرفة الاحتياجات التطورية العميقة للمرأة ستساعدك في الفوز بقلبها ليوم واحد أو لمدى الحياة، وتذكر أنها تسأل نفسها حتى وإن لم تكن واعية لذلك، “هل هو آمن؟ هل سيكون إلى جانبي؟ هل يمكن الاعتماد عليه؟ هل هو موثوق؟”.
ويضيف الكاتبان إن التفاصيل الصغيرة، كأن تفتح لها الباب، أو تزيح لها الكرسي عند الجلوس، وأن تمشي إلى قربها في الجانب المحاذي لمرور السيارات، كلها إشارات بأنك تهتم بها وتحميها.
وعندما تظهر مع الوقت أنك تفعل ما تقوله، يمكنك أن تكسب ثقتها، ليست الثقة في أنك قادر على حمايتها هي وأطفالها جسدياً، وإنما حماية قلبها أيضاً.
من جهة آخرى، فإن شخصية الآباء عامل حاسم في صحة وسعادة الأطفال ضمن مجموعة واسعة من التأثيرات الأخرى. فعندما لا ينخرط الآباء في التفاصيل المتعلقة بالأولاد، فإن ذلك يضاعف احتمالات أن يعيشوا في الفقر مستقبلاً خمس مرات، وأن يفشلوا في المدارس ثلاث مرات، ويزداد احتمال معاناتهم من مشاكل عاطفية وسلوكية مرتين أكثر من غيرهم.
ولأن الرجال يلعبون هذا الدور الكبير بالنسبة للأطفال، فهذا سبب مهم جداً لأن تفتش المرأة عن رجل تثق به.
ولكن قد تبحثين أنتِ عن صفة أخرى في الرجل.. فهل تعرفين ما هي بوضوح؟
(أنا زهرة)