"إن إيران تدافع عن وحدة الأراضي السورية واستقلالها وحكومة بشار الأسد الشرعية" يقولها علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى آية الله خامنئي نقلا عن الأخير.
وخلال زيارة السفير السوري في طهران عدنان حسن، أكد مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية بأن تواجد الاستشاري للقوات الإيرانية في سوريا تمّ بطلب رسمي من الحكومة السورية التي تتمتع بالشرعية القانونية وليس بعد إذن أي بلد آخر.
إن إيران اتهمت منذ أربعة أعوام بالتدخل العسكري في سوريا ولكن يرى ولايتي بأن تواجد إيران في سوريا ليس إلا من أجل المهمات الاستشارية وليست العسكرية، كما يؤكد على أن تواجد إيران العسكري محدود.
وأضاف ولايتي بأن إيران لن تقبل بأي مشروع لا تؤمن مصالح الشعب السوري في إشارة إلى مشروع الولايات المتحدة والسعودية الذي يؤكد على تنحي بشار الأسد كجزء من الحل أو خطوة سابقة لحلحلة الوضع في سوريا، وليس كنتيجة للمفاوضات والاستفتاء الشعبي.
وقال ولايتي إن معارضي الأسد يريدون تنحيه عن السلطة ولكن إيران وروسيا لم تقبلا بهذا المشروع.
وقال ولايتي وفي وقت سابق إن بشار الأسد هو الخط الأحمر بالنسبة لإيران في مفاوضات جنيف السورية.
وفي نفس السياق تزايد عدد القتلى بين القوات النخبة للجيش الإيراني المعروفة بالقبعة الخضراء الذين بدأ الجيش بإرسالهم منذ شهر إلى سوريا لأول مرة منذ بداية الأزمة السورية، مما دفع بمساعد المنسق للجيش الإيراني بالتراجع عما سرح به في وقت سابق ليؤكد على أن تلك القوات عبارة عن متطوعين من الجيش يرغبون في الذهاب إلى الأراضي السورية لمكافحة الإرهابيين، ويتم إرسالهم عبر مؤسسة أخرى من دون الإفصاح عن تلك المؤسسة ولكن يبدو أنها تابعة للحرس الثوري.
وفي نفس السياق قال نائب قائد الحرس الثوري بأن القوات الاستشارية لا يؤدون دورهم من خلف الكواليس، بل يجب أن يتابعوا مهامهم في المعارك ويتواجدوا في المعارك، مما يوضح سبب تزايد القتلى بين القوت الاستشارية.
وهكذا يبدو أن القوات الاستشارية لا تختلف في مهامها ووظائفها ودورها عن ساير القوات.
ومن جهة أخرى بدأت إيران بإرسال الزوار إلى المقامات الإسلامية الشيعية في سوريا، وأهمها مقام السيدة زينب، وهذا الأمر يتيح للمؤمنين الإيرانيين فرصة لممارسة الطقوس الدينية في ظل مقاطعة العمرة التي تستمر منذ 6 أشهر.