حول تراجع أداء الحكم جون موس في التعادل بين «ليستر سيتي» و «وست هام يونايتد» (2 ـ 2)، الانتباه عن قضية تحكيمية أخرى في الدوري الإنكليزي بكرة القدم.
فخلال الأسبوع الفائت، أثار قرار إزاحة الحكم مشجع «ليستر سيتي» كيفن فراند عن إدارة مباراة منافسه على اللقب «توتنهام» على أرض «ستوك سيتي» جدلا واسعا. فتعويضا له عُين لإدارة مباراة «نيوكاسل يونايتد» و «مانشستر سيتي» الثلاثاء الفائت.
لكن كيف يؤثر حكم محلي أو من يشجع على المباريات التي يُسمح له بإدارتها؟ موقع «بي بي سي» يطرح هذه القضية ويسأل: هل على الحكام الإعلان عن اسم النادي الذي يحظى بتشجيعهم؟
الجواب هو نعم. وعندها لن يتم تعيين الحكام لإدارة مباريات الأندية التي يشجعونها. وبحسب كيث هاكيت، الرئيس السابق للجنة الحكام المحترفين التي تقوم بتعيين الحكام في الدوري الإنكليزي الممتاز: «في بداية كل موسم يتم التدقيق بخلفية كل الحكام. إذ يقومون بتعبئة نموذج يتضمن اسم النادي الذي يشجعونه، وتاريخهم كلاعبين وعناوينهم. وهذا يمنحنا صورة يمكننا استخدامها عند تعيينهم. إنها بمثابة ضمانة، إذ لا يمكن تعيين حكم مقيم في مدينة شيفيلد لإدارة مباراة لفريق «شيفيلد».
ويضيف الحكم السابق في الدوري الممتاز مارك هايلزي: «لم يكن بإمكاني أبدا إدارة مباراة لـ «بولتون» لأنني أقيم هناك. في حال الإقامة في مدينة ليدز، لما يكن ممكنا إدارة مباراة لنادي ليدز يونايتد».
وتقول لجنة الحكام المحترفين إن عملية اختيار الحكم تتعلق بتفادي «ضغط خارجي إضافي غير ضروري وفحص دقيق على الحكام» في ما هو: «عمل متطلب يعرض صاحبه لضغط كبير».
وتضيف اللجنة إن مكان إقامة الحكم ليس عاملا يؤخذ به عندما يتم تعيين الحكام.
إذن ماذا يحصل عندما يدير حكم مباراة لفريقه؟ يرد هايلزي، وهو مشجع لنادي «كوينز بارك رينجرز»، بالقول إنه أدار مباراة لفريقه مرتين، قبل فرض النظام المتعلق بكشف الحكام عن ولاءاتهم: «كنت أقيم على بعد 35 ميلا من ملعب «لوفتوس رود». قمت بإدارة فوز واحد وخسارة واحدة وكنت أظن ان باستطاعتي القيام بذلك مجددا. في البداية لم أكشف عن ولائي أبدا لأن الأمر حصل في التسعينيات.
ويضيف هايلزي، الذي اعتزل التحكيم في العام 2013 بعد 14 سنة في دوري الأضواء: «كان علي أن أعلن عن ولائي لأنني شعرت أنني أحتفل في كل مرة يحقق الفوز. لكن ما ان أقطع الخط الأبيض أكون حكما فقط لأن علي أن أبقى دائما محترفا».
ويوافق هاكيت وهايلزي على وجود تناقضات. إذ سأل هايلزي لما أزيح فراند عن إدارة مباراة تضم منافسا لـ «ليستر سيتي» على اللقب، بينما سُمح لمايكل أوليفر، وهو مشجع لنادي «نيوكاسل يونايتد»، في إدارة مباراة لـ «نوريتش سيتي»، الذي يواجه كما «نيوكاسل»، خطر الهبوط، وذلك عندما خسر أمام «كريستال بالاس» الأسبوع الفائت.
من جهته أشار هاكيت إلى التناقضات في تعيينات الحكام عندما يتعلق الأمر بالجغرافيا. فقد أزيح مايك دين، وهو مشجع لنادي «ترانمير» من إدارة نهائي كأس إنكلترا العام 2006 بين «ليفربول» و «وست هام يونايتد» لأن مكان إقامته في ويرال، وهي جزء من «ميرسيسايد» (المقاطعة حيث مدينة ليفربول).
في المقابل يُسمح لأنطوني تايلور، وهو مشجع لـ «ألترينكام» يقيم في «غريتر مانشستر بره أوف ترافورد»، بإدارة مباريات «مانشستر سيتي» و «مانشستر يونايتد». ويقول هاكيت في هذا الصدد: «في حال كنت مشجعا لإيفرتون وتحضر مباراة نصف نهائي كأس إنكلترا ضد مانشستر يونايتد وتعرف محل إقامة أنطوني تايلور، عندها ستفاجأ بشكل كبير».
وماذا يقول المدربون؟ انتقد مدرب «أرسنال» أرسين فينغر قرار إزاحة فراند من مباراة «توتنهام» ضد «ستوك سيتي»، بعد الضغط الذي مارسه مشجعو «توتنهام» في مواقع التواصل الاجتماعي. وقال: «إذا تواصل هذا الأمر، عندها سيصبح كابوسا أسبوعيا اختيار حكم لكل مباراة. إنها سابقة خطيرة. الحل يكمن في عدم النظر إلى المكان الذي يأتون منه، ومن يشجعون، بل في تعيين أفضل الحكام في المباريات».
متحدثا بعد الخسارة أمام «توتنهام» (صفر ـ 4)، الاثنين الفائت، قال مدرب «ستوك سيتي» مارك هيوز: «ربما لجنة الحكام تعتقد أن أي قرار يصب في مصلحتنا أو ضد مصلحة توتنهام أو بالعكس، عندما ستُطرح أسئلة وهم لا يرغبون في التواجد في وضع مماثل. مأخذي على ذلك هو أن نزاهة الحكام يجب أن تحول دون حصول ذلك ودون إثارة الشكوك، لكن هذا ما هو عليه الأمر».
 

الحكام الإنكليز وفرقهم
ـ مارتن أتكنسون، من برادفورد ويشجع «ليدز يونايتد». لم يقم بإدارة أي مباراة لناديي «ليدز يونايتد» و «برادفورد سيتي».
ـ ستيوارت أتويل، من نونياتون ويشجع «لوتون تاون». لم يتواجد في أي مباراة لـ «كوفنتري سيتي» و «أستون فيلا».
ـ مارك كلاتنبورغ، من مقاطعة دورهام ويشجع «نيوكاسل يونايتد». لم يكن طرفا في أي مباراة لـ «نيوكاسل» و «سندرلاند».
ـ مايك دين، من ويرال ويقيم في شمال ويلز ويشجع «ترانمير روفرز». أدار مباراتين لـ «إيفرتون» و مباراة واحدة لـ «ليفربول»، لكن ليس منذ إزاحته عن نهائي كأس إنكلترا العام 2006.
ـ روجر إيست، من ويلتشير، ميوله غير معروفة. أدار خمس مباريات لـ «سويندون تاون».
ـ كيفن فراند، من بريستول ويقيم في ليسترشير ويشجع «بريستول سيتي» و «ليستر». لم يتم تكليفه بأي مباراة لـ «ليستر» مقابل تكليفه بسبع مباريات لـ «بريستول سيتي».
ـ «سايمون هوبر، من ويلتشير ويشجع «سويندون تاون». لاعب سابق في أكاديمية «سويندون تاون»، لذا لم يقم بإدارة أي مباراة له.
ـ مايك جونز، من تشستر ويشجع فريقها ويمكنه إدارة أي مباراة في الدوري.
ـ روبرت مايدلي، من ويكفيلد ويشجع «هادرسفيلد تاون» ولم يكن في أي من مبارياته مقابل مباراة واحدة لكل من «ليدز يونايتد» و «برادفورد».
ـ أندري مارينر، من برمنغهام ويشجع «أستون فيلا» ولم يكن في أي من مبارياته أو من مباريات «برمنغهام سيتي» بل في مباراتين لـ «وست بروميتش ألبيون».
ـ لي مايسون، من بولتون ويشجع فريقها ولم يكن في أي من مبارياته.
ـ جوناثان موس، من سندرلاند ويشجع فريقها وكان لاعبا في فريق شبانه وفي فريق «ميلوول» ولم يكن في أي من مباريات الفريقين. أدار مباراة واحدة لـ «نيوكاسل يونايتد» ضمن دوري الدرجة الثانية العام 2009.
ـ مايكل أوليفر، من أشينغتون ويشجع «نيوكاسل يونايتد»، لذا لم يقم بإدارة أي مباراة له أو لـ «سندرلاند».
ـ «كريغ باوسون، من جنوب يوركشاير ويشجع «شيفيلد يونايتد» ولم يكن في أي من مبارياته أو مباريات «شيفيلد ونزداي» و «روذرهام يونايتد».
ـ غراهام سكوت، من أوكسفورد ويشجع «سويندون تاون» ولم يقم بإدارة أي من مباريات المدينتين.
ـ كيث ستراود، من دورسيت ويشجع «لوتون تاون». أدار ست مباريات لـ «بورنموث» وغاب عن كل مباريات «لوتون» و «بورتسموث».
ـ نيل سواربريك، من بريستون ويشجع فريقها «نورث اند» ولم يكن في أي من مبارياته.
ـ أنطوني تايلور، من ويذنشاو، غريتر مانشستر ويشجع ألترينكام. أدار اثنتي عشرة مباراة لـ «مانشستر يونايتد» وإحدى عشرة مباراة لـ «مانشستر سيتي».
ـ بــول تيرني، من ويغان ويشـــجع فريقها ولم يكن في أي من مبارياته.

 

 

السفير