رأى وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس أنّ "رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط لا يزال من العناصر المؤثرة في الحياة السياسية، وتأثيره في محيط طائفته لا يُجارى، لكنّني أعتقد أنّ تراث وليد جنبلاط وكمال جنبلاط أوسع وأبعد من حدود الطائفة"، معتبراً أن "ما أعلنه ينمّ عن رغبة شخصية لا سياسية، باعتبار أنّ العمل السياسي سيبقى في حاجة الى زعيم في حجم وليد جنبلاط، لا يمكن الاستغناء عنه، خصوصاً في ظلّ هذه الظروف الهشّة والخطيرة".
وأبدى درباس عن غضبه ممّا آلت اليه الأوضاع في الحكومة، التي يصفها بأنها حكومة المطبّات الوطنية"، لافتاً إلى أنه "لأنّنا ما إن نَنتهي من مَحو آثار مشكلة ما حتى تظهر الى العلن مشكلة أخرى".
ورأى درباس "اننا دائماً نسير على شفير الهاوية، والمناورة على شفير الهاوية أصبحت إدماناً، وكل تمادٍ في هذا الأمر يعرّضنا للخطر، خصوصاً أننا دولة هشّة لا تستطيع الخروج من عنق الزجاجة الدستوري، فنحن نعجز عن إجراء الاستحقاق الرئاسي، والقيام بالانتخابات النيابية، كما أُصبنا بتدهور اقتصادي كبير، ونموّنا أصبح سلبياً، ولبنان حالياً ليس على الخريطة الدولية، وليس موضع عناية من أحد، وفي لحظة من اللحظات قد تتصدّع البنى الدستورية، فيصبح مصيرنا كمصير اللاجئين السوريين".
وعن اشتداد الخطاب الطائفيّ، لفت درباس غامزاً من قناة التحالف "القواتي العوني" إلى أن "ما يحصل اليوم الهدف منه شدّ العصب المسيحي، وأنا أعتقد أنّ أحداً لن يلتفت الى ذلك، لسبب بسيط، وهو أنّ التماذج والاندماج الاسلامي المسيحي قد أصبح منيعاً على التبعيض".
وعن الاستحقاق البلديّ، يجزم درباس أن "الحكومة جادة في إجراء الانتخابات البلدية"، موجهاً نداءً الى المجتمع المدني ليحافظ على سلوكه ومعاييره التي يجب التزامها.
وعن مستقبل العلاقة بين رئيس تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري ورئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي، شجّع درباس الحريري لعقد لقاء مع ميقاتي، لافتاً إلى أنّ "ميقاتي يوجّه رسائل ايجابية الى الحريري بواسطتي وبواسطة سواي، وبدوره قال لي الحريري إنني على رغم اختلافي مع ميقاتي لكنني سأتحالف معه، وهو مرحّب به في كل دقيقة".