لفت رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الى أن "هذه السنة الـ101 لذكرى الابادة الأرمنية، ونذكر أننا نقطة المياه التي تقع نقطة وراء أخرى على الصخرة حتى تثقبها"، مشيراً الى أن "شهر نيسان يحمل في طياته الذكرى، والنسيان موت ثان ونحن لا نهوى الموت مرتين"، موضحاً أن "ارادة الحياة فينا أقوى من الموت، ونحن هنا كي لا ننسى كي لا يطال الموت شهداءنا مرتين"، مؤكداً أن "24 نيسان ليس بيوم أنه تاريخ يتجسد في اللحظة".

  وأشار جعجع خلال احتفال "القوات اللبنانية" بالذكرى الـ101 سنة للابادة الارمنية الى أن "معاناة الشعب الارمني هي معاناة كل أهالي الشرق، في ظل صمت وتواطئ على تاريخنا"، لافتاً الى أن "الشرق مذبوح اليوم كما الأمس بسيف الجلاد والصامتين والخائفين والعارفين والمنتفيعن وأكلة الجبنة الذين يبحثون عن المصالح الخاصة، أنه سيف اللامبالاة".

  وأوضح جعجع أنه "في مطلع القرن السابق لم يكن هناك أمم متحدة ولا محكمة دولية ولا قدرة فورية على التدخل لوقف المجازر ولا اعلام ينقل لحظة بلحظة المجازر، واليوم رغم وجود كل ذلك الا ان الشعب السوري متروك لمصيره، ولو تدخلوا لما كان تهجر الشعب السوري والمسيحيون ولا كان تمدد "داعش"، معتبراً ان "قضية الارمن هي قضيتنا في كل زمان ومكان، ما حصل مع الشعب الارمني ويحصل مع شعوب المنطقة ممكن أن يحصل مع أي شعب آخر، فلا يمكن لأي دولة أن تكون بمنأى عن أي مجازر تقع".

  وشدد على أنه "حان الوقت لقيام دولة الحق في فلسطين، ودولة السيادة في لبنان، ودولة الحرية في سوريا، وأن يسود الاستقرار في كل عالمنا العربي"، مشيراً الى أن "المذابح الارمنية تدفعنا الى استذكار كل القضايا المماثلة، ومن غير المسموح أن يتحول الظلم الى قدر شعوبنا"، لافتاً الى أن "القضية التي تتماهى مع الحق لا يمر عليها الزمن، هي باقية بقاء الحق، والحق ليس أرمنيا ولا لبنانيا ولا مسيحيا ولا مسلما، بل انسانيا"، مؤكداً ان "تجربة ضحايا المذابح الارمنية تحتم علينا عدم الاستسلام".