أكد وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور أنه "بالامس حصل تطور قضائي مهم في ملف الانترنت غير الشرعي من خلال التحقيق مع مدير عام الاتصالات عبد المنعم يوسف وتم اخلاء سبيله بسند اقامة ولم يتم تركه حرا وهو ما نتمنى ان يؤشر الى مسار قضائي جدي"، معتبرا انه "هناك من يقول انه كبش فداء او ضحية، ولكن بالنسبة الينا هذا المدير هو رأس جبل الجليد في منظومة الفساد في وزارة الاتصالات، والجدية القضائية والمسؤولية الوطنية تفترض ان نغوص عميقا لاكتشاف قعر الفساد وعدم التوقف عند مسؤول بحد ذاته بل كل المسؤولين وهذا ما نتعهد ان نقوم به، لكي نقدم رسالة واضحة الى المجتمع الدولي بان لبنان ليس دولة فاشلة بل فيها انظمة ومحاسبة".

  وفي تصريح له خلال استقباله سفير فرسان مالطة في لبنان شارل هنري دراغون في مقر اتحاد بلديات جبل الشيخ في راشيا، الذي حضر لاطلاق مشروع العيادات النقالة في البقاع لمساعدة الاهالي والنازحين السوريين، لفت إلى ان "الحزب التقدمي الاشتراكي مستمر في معركة محاربة الفساد والتي تظهر منها ظواهر شائنة في الفترة الاخيرة سواء في شبكة الدعارة الفحشاء التي تم اكتشافها او الفساد في بعض الاجهزة الامنية، او في قطاع الاتصالات".

  وشكر ابو فاعور سفير مالطا ومنظمة فرسان مالطا على الجهد الذي تقوم به، مشيراً إلى أن "العمل فيه الكثير من الشجاعة والفروسية"، لافتاً إلى أن "المشروع انطلق من عكار التي تعاني من الفقر ومن ضغط النزوح السوري وانعدام فرص العمل وهو يستكمل اليوم في البقاع الذي يعاني الاسباب نفسها اي في منطقتين محرومتين تاريخيا"، معتبرا ان "نجاح المشروع في عكار ساهم في اطلاق تجربة جديدة ستخفف الكثير على اللبنانيين والنازحين السوريين، للتخفيف من المعاناة ومن التوتر الذي ينشأ بين النازحين واللبنانيين".

  كما أمل أبو فاعور بـ"ان يكون المشروع مقدمة لتعاون من قبل المجتمع الدولي مع ازمة النزوح التي يجب ان تحل سريعا بحل سياسي وبصفتي كوزير صحة ونائب في هذه المنطقة نحن متحفزون ومتأملون بنجاح التجربة التي سوف تنطلق في 20 ايار القادم"، آملا "أن يكون هناك مشروع مشترك في مناطق اخرى تحتاج الى هذه الخدمات الصحية"، مؤكدا ان "التعامل  بين وزارة الصحة والمنظمة  تعامل راق خاصة  عبر البرامج  العملية التي يتم اطلاقها لمساعدة لبنان في تجاوز الاختبار الذي يتعرض له في ازمة النازحين اضافة الى التحديات الاخرى التي يعيشها لبنان ومنها تحدي الحفاظ على المؤسسات الدستورية وانتخاب رئيس للجمهورية وتفعيل عمل مجلس الوزراء وعودة العمل الى المجلس النيابي للقيام بالتشريعات الضرورية خاصة ما يتعلق بالهبات المقدمة حديثا الى لبنان والتي تبلغ حوالي 5 مليارات دولار والتي لبنان بامس الحاجة اليها".

  من جهته، اعرب السفير دراغون عن سروره لـ"اطلاق هذا المشروع لاهالي البقاع من راشيا مع الوزير أبو فاعور ورؤساء البلديات والمعنيين لشرح  اليات عمل هذا المشروع، لافتا الى "إننا ركزنا مستوصفا نقالا نجح في عكار وأدى خدمات لاهل المنطقة وللاجئين السوريين وعلى اثر نجاح تلك العملية انتقلنا الى تركيز مشروع مماثل في البقاع، مفيداً أن "نحن مسرورون لاننا وجدنا الالية السريعة للاستجابة لطلب وزارة الصحة وتنفيذ المشروع  لان هناك مجالا، فوجدنا الماديات لدعم المشروع عبر مؤسسة مختبرات بيارفابر الطبية الفرنسية لتمويل هذا المشروع، خاصة انه حاجة ملحة وسوف ينجح، كما نجح في عكار بسبب الخبرة  فجهزنا كل فريق العمل وسنباشر في وقت قريب، لأن الافتتاح الرسمي  سيكون في 20 ايار، واليوم مع المسؤولين ومع المسؤول الطبي الدكتور جمال اسماعيل وبالتعاون مع وزارة الصحة سننطلق   بثقة وسنقدم مشاريع مستقبلية على مدى طويل".