إن مرض انفلونزا الطيور من نوع H5 هو مرض عالي الخطورة ينتقل من الطيور المصابة الحية او النافقة الى الانسان الذي يكون على تماس مباشر معها عبر إفرازاتها بما فيها الريش، وقد يؤدي المرض إلى الوفاة بنسبة تتجاوز الـ 50 بالمئة.
فقد تفاجأ اللبنانيون البارحة بعد أن سمعوا بمصيبة جديدة حلت عليهم، وهذه المصيبة مفادها إنتشار إنفلونزا الطيور في بلدة النبي شيت في البقاع بين الطيور ( الدجاج ) والبشر وتلف عدد كبير من الدواجن في إحدى المزارع في البلدة.
ولهذا الأمر سارعت وزارة الصحة إلى توعية المواطنين على كافة الأراضي اللبنانية وبخاصة البقاعية منها نظراً لتواجد المرض فيها.
وفي هذا السياق أجرى موقع لبنان الجديد إتصالاً هاتفياً مع رئيس بلدية النبي شيت جعفر الموسوي للوقوف على تعليقه بخصوص هذا الموضوع وعند سؤالنا له عن حقيقة وجود إصابات بين المواطنين بهذا الفيروس أفادنا بأن هذا الخبر عارٍ عن الصحة لأن لايوجد أي حالات إصابة بهذا المرض وبأنه ما زال محصور عند الطيور فقط، وأضاف أن هذا الفيروس منتشر منذ 15 يوماً ومن المفترض أن تسجل إصابات خلا 48 ساعة ولم يظهر أي حالة بعد وخاصة أن العاملين والسكان المجاورين لهذه المزارع لم تسجل بينهم أي إصابة والفيروس ما زال محصور بين الطيور التي يتم إنفاقها، وعن الإجراءات التي تعتمدها الدولة والبلدية للحد من إنتشار هذا الفيروس قال أن البلدية تحركت مع وزارتي الصحة والزراعة ليتم حصر الموضوع فقط بالمزارع التي وجد بداخلها الإصابات وسيتم تلف أي طير حامل لهذا الفيروس لكي لا يبقى أي إحتمال إنتقال العدوى إلى مكان أخر وقد تم أخذ الإحتياطات اللازمة لمنع إنتشاره بين البشر ولا يجب التهويل في هذا الموضوع ولا يجب أن يأخذ أكثر من حجمه.
وأوضح الموسوي على أنه لم يتم بعد التعرف على مصدر إستيراد الدواجن وغير معروف ما إذا كانت الطيور حاملة للفيروس من قبل البلد المستورد أو أن أحد الطيور مرّ من المكان ونقل لهم العدوى وأضاف أن وزارتي الصحة والبيئة بالتعاون مع البلدية لا زالت تجري الإختبارات لمعرفة مصدر هذا الفيروس، و من باب الحيطة والحذر سنقوم بإعدام كل الطيور الموجودة في المزارع القريبة من المزارع التي وجد فيها إنفلونزا الطيور.