إن إنفلونزا الطيور هو مرض فيروسي معدٍ يصيب الحيوانات عموماً والطيور بشكل خاص، يكمن الفيروس في دماء الطيور ولعابها وأمعائها وأنوفها فتخرج في برازها الذي يجف ليتحول إلى ذرات غبار متطايرة يستنشقها الدجاج والإنسان القريب من الدجاج، ويعتبر الوز والحبش والبط والدجاج هم الأكثر إصابة لهذا الفيروس.
وهو فيروس من نوع الإنفلونزا فيروس A الذي ينتمي إلى عائلة orthomyxo virus مشابه لفيروس الإنفلونزا البشرية، يمكن أن نتقل للإنسان عن طريق الطيور المصابة.
من هنا.. أعلن وزير الزراعة اكرم شهيب في مؤتمر صحافي اليوم، أنه تم رصد حالة فيروس إنفلونزا الطيور H5 في احدى مزارع النبي شيت في بعلبك.
وأكد أن كل الدجاج البياض والصيصان والطيور ستتلف بإشراف فريق وزارة الزراعة وذلك لضمان السيطرة على الفيروس، ولمزيد من الاطمئنان فان فريق وزارة الزراعة بدأ بالتحقيق لرصد مصدر هذا الفيروس.
إن مرض انفلونزا الطيور من نوع H5 هو مرض عالي الخطورة ينتقل من الطيور المصابة أو النافقة وقد يؤدي المرض إلى الوفاة بنسبة تتجاوز الـ 50%، وتتلخص عوارض المرض لدى الإنسان بحرارة مرتفعة أكثر من 38 درجة، سعال، ألم في الحنجرة، ضيق في التنفس، ألم في العضلات قد يصاحبها الم في البطن وإسهال، ومن الممكن أن يتطور المرض الى قصور تنفسي حاد ثم الى الوفاة.
ومن المهم التنبه إلى أن بعض الطيور كالأوز والبط قد لا تظهر عليه عوارض المرض ولكن يبقى بإمكانه نقل المرض إلى الإنسان وإلى الطيور الأخرى.
إضافةً إلى ذلك.. إن هذا المرض لا ينتقل عبر إستهلاك لحوم الطيور والدواجن المطهوة جيدا إلا أن ذبح الطيور المصابة وتحضيرها للاستهلاك البشري يعرض العامل بها لخطر جدي على صحته.
ولهذا إن وزارة الصحة اللبنانية حذرت جميع المواطنين كان على تماس مباشر مع الطيور في المنطقة الموبوءة وظهرت عليه عوارض المرض (حمى، أعراض تنفسية مثل السعال أو ضيق التنفس...) مراجعة طبيبه فوراً وإبلاغ وزارة الصحة العامة، وعلى جميع المواطنين المتواجدين في المنطقة الموبوءة التقيد بالتعليمات الصادرة عن وزارتي الصحة العامة والزراعة والقوى الامنية حرصاً على سلامتهم وحفاظاعلى الصحة العامة، علما أن الفرق المختصة من الوزارات المعنية تقوم بأعمال ميدانية من أجل مكافحة المرض والوقاية منه.