قال يوسف بن علوي، الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العمانية، إن المنطقة تشهد أزمات كبيرة وهناك رغبة من قبل الطرف الخليجي والإيراني للخروج من هذا الواقع ولكن لا بد من توفير الظروف المناسبة لذلك.

وأوضح بن علوي، في تصريحات تلفزيونية، أن هناك مبادرات كثيرة تؤكد وجود هذه الرغبة إلا أن الأمر قد يحتاج لعدة أشهر كي تبدأ الاتصالات وإنهاء هذه الأزمة والسلطنة تلعب دورا سلمياً في ذلك، لافتاً إلى وجود أطراف في كل بلد تحسب على التطرف وهناك أيضاً حكومات تدفع اتجاه الخروج من الأزمة.

وعن دور واشنطن بالمنطقة، أشار إلى أن الادارة الأميركية لها سياسات متعددة والمنطقة جزء من هذه السياسات، وليس غريباً أن نسمع مثل هذه الآراء من الرئيس الأميركي فيما يتعلق بمنظوره لنا وللولايات المتحدة الأميركية.

وعن المحادثات اليمنية وتعثرها في الكويت فقد أوضح أن تأجيل الاجتماع في الكويت ليس لأسباب جوهرية، وربما كان لأسباب إدارية متمثلة في الكثير من النقاط ومثالا على ذلك كيفية تنفيذ قرار المجتمع الدولي، وأما عُمان فهي لا تتدخل في آراء الأطراف، وأن الحقيقة باتت واضحة للجميع وهي أن الحرب لا تصلح شيئا وكانت نتيجة حسابات خاطئة، مؤكداً حديثه أن الأزمة اليمنية بدأت بالتراجع ولكن لكل حرب مؤثرات وظروف جديدة ومنها ظهور بعض التنظيمات الإرهابية.

وعن الملف السوري، قال وزير الشؤون الخارجية إن موقف عمان اتجاه ذلك خلافاً لمجلس التعاون بإبقاء العلاقة مستمرة مع سوريا وهدف السلطنة هو مساعدة السوريين على استكشاف وسائل ممكنة للجمع بين الأطراف.

واختتم: "انتهاء الأزمة واستقرار الأمور في الملف الليبي بات قريباً جداً، وهناك جهود كبيرة تبذل من أجل ذلك والسلطنة لن تتأخر في تقديم أي دعم بالإمكان أن يقدم، والنتائج مبنية على رغبة الليبيين في التفاوض ووجودهم في السلطنة كان أساسه طلب الليبين بالحضور إلى السلطنة والتفاوض، وقد وفرت السلطنة لهم البيئة المناسبة والتي اثمرت اتفاقا فيما بينهم، وتشير المعلومات بأنهم في طريقهم إلى الاتفاق على الدستور حتى يتم الاستفتاء وهي أهم خطوة لحل المشاكل في ليبيا".

(المصري اليوم)