استدعيت شهين دُخت مولا وردي معاونة الرئيس الإيراني في شؤون الإسرة والنساء إلى المحكمة بسبب تصريحاته قبل شهرين التي ادعت خلالها بأن هناك قرية في محافظة سيستان وبلوشستان جميع رجالها أُعدموا جزاء على تهريبهم المخدرات، ولم يبق إلا النساء والأولاد.
وكانت معاونة الرئيس تريد إلفات الأنظار إلى المشاكل المجتمعية الناجمة عن هذا الوضع برؤية تشخيصية وليس استفزازية، ولكن السلطات القضائية والمتشددين الذين يحسبون كل صيحة عليهم، اعتبروا أن تلك التصريحات تشوّه سمعة النظام، كما أنها تستفز الرأي العام وتضلله.
قبيل مثولها أمام المحكمة أعلنت مولا وردي بأن بريده على جي ميل وحسابه على الفايس بوك تعرضا للقرصنة محذرة جميع أصدقاءها من إرسال أية رسالة إلى هذين الحسابين، وشددت مولا وردي على تحذيرها من أرسال أية رسالة إليها في إشارة واضحة إلى تداعيات إرسال أية معلومة إليها مما يمكن أن يتحول إلى ملف قضائي للمرسل.
بعد تصريحاتها حول تلك القرية التي جميع رجالها معدومون، تعرضّت مولا وردي إلى هجوم شرس من قبل المشددين، ولكنها لم تعتذر ولم تغير رأيها مما يوحي بأن لديها معلومات دقيقة وصحيحة ربما أجّلت الكشف عنها إلى حين المثول إمام المحكمة.
أكّدت مولا وردي بأنها سوف تلتزم الصمت قبل جلسة المحاكمة ولا ترى حاجة بأي تصريح. شهين دخت مولا وردي معاونة الرئيس الإيراني محامية قانونية من الإصلاحيين، لم تتوقف عن متابعة مهامها منذ الوصول إلى هذا المنصب ولم تخسر أية فرصة من أجل خدمة المواطنين وخاصة في شؤون الأسرة والنساء التي يعشن في كل الدنيا في أوضاع هشة ويتعرضن في جميع المجتمعات إلى أكثر المشاكل وأخطرها.
الله يعينك أما القضاء يا مساعدة الرئيس التي يتعلم الرجال منك الرجولية.